وظيفة الهضم في القولون.. التخمر والتفسخ. جراثيم الفلورا الكولونية (النبيت الجرثومي). قياس الآزوت بالبراز لقياس هضم البروتينات ولمعرفة امتصاص الأمعاء لها



تتم وظيفة الهضم بواسطة جراثيم الفلورا الكولونية (النبيت الجرثومي) وتكون سلبيات غرام  80% من هذه الفلورا. تقوم هذه الفلورا بوظيفتين:

1- التخمر Fermentation:
يتم على بقايا السكريات، ويعطي:
- حموض دسمة طيارة.
- حموض عضوية.

- H2: وهو يمتص في الكولون ويذهب ليطرح مع الزفير.
- وهي مواد مخرشة للكولون تسبب إسهالاً، لذلك يمكن الاستفادة من السكريات غير الممتصة كملينات.

وبالتالي: إمكانية تشخيص زيادة تكاثر جرثومي في الأمعاء الدقيقة أو سرعة مرور هضمية، وذلك عن طريق معايرة الهيدروجين في النفس حيث نعطي سكرا غير قابلا للامتصاص وعند وصوله إلى الكولون فإنه سوف يتخمر ويخرج منه هيدروجين يذهب إلى الدم ويطرح قسم منه عبر النفس.

التوضيح:
- عند إعطاء المريض سكريات غير قابلة للامتصاص فإنها تحتاج في الحالة الطبيعية إلى 50 دقيقة حتى تصل إلى الكولون (كونها لا تتعرض لعملية الهضم) وبالتالي في الحالة الطبيعية يرتفع عيار الـ H2 في النفس بعد 50 دقيقة من إعطاء اللاكتوز مثلاً عن طريق الفم.

- أما في حالة سرعة المرور : كما في الإسهالات أو فرط نشاط الدرق فإن اللاكتوز يصل في هذه الحالة بسرعة أكبر إلى الكولون وبالتالي يرتفع عيار الـ H2 في الزفير قبل 50 دقيقة.

- وفي حالة فرط التكاثر الجرثومي في الأمعاء (نتيجة ركودة أو خذل بالأمعاء أو سكري): فإن هذه الجراثيم في الأمعاء تقوم أيضاً بتخمير السكاكر أثناء عبورها في الأمعاء مسببة ارتفاعاً في عيار الـ H2 بوقت مبكر (يحصل Peak).

ويعود هذا العيار إلى وضعه السابق بعد قليل (حيث يكون اللاكتوز قد مر) ثم يصل اللاكتوز إلى الكولون بعد 50 دقيقة من وقت إعطائه فيرتفع الـ H2 مجدداً.

2- التفسخ Putrefaction:
يتم على بقايا البروتينات ويعطي:
- النشادر Amonia: الذي يتحول في الكبد إلى بولة تطرح مع البول.
- غاز.
- حموض عضوية وآزوت.

ملاحظة:
يمكن قياس الآزوت بالبراز لقياس هضم البروتينات ولمعرفة فيما إذا كانت الأمعاء تمتص البروتينات بشكل جيد أم لا، فإذا زاد الآزوت فإن هذا دليل على نقص امتصاص البروتين (إلا أن هذا كلام نظري وليس له تطبيق عملي).