امتصاص البروتينات في الأمعاء الدقيقة.. بتأثير التربسين والكيموتربسين المفرزان من البنكرياس تتحول إلى ببتيدات ثنائية وحموض أمينية



امتصاص البروتينات في الأمعاء الدقيقة:

- تمتص معظم البروتينات (55%) في الجزء العلوي للأمعاء الدقيقة (العفج وبداية الصائم).

- تخضع البروتينات لتأثير الببسين عندما تصل إلى المعدة (أي يبدأ هضمها في المعدة) والذي يحتاج إلى وسط حامضي.

- ثم تخضع لتأثير التربسين والكيموتربسين المفرزان من البنكرياس فتتحول إلى ببتيدات ثنائية وحموض أمينية وبعض الـ Oligopeptides.

- ثم تخضع هذه المواد بمستوى الزغيبات المجهرية إلى أنزيمات الـ Oligopeptidase ليتم تحولها إلى حموض أمينية.

- تنتقل هذه الحموض الأمينية  الناتجة إلى داخل الأمعاء عبر نواقل غشائية خاصة بالاعتماد على شاردة الصوديوم Na+.

ملاحظة:
لكل حمض أميني ناقل خاص.
وللتبسيط: لكل حمض أميني "تكسي خاص به" ولكنهم جميعاً "سائقهم الصوديوم".

بقايا البروتينات التي لم تمتص والتي وصلت إلى الكولون تتعرض لعملية تفسخ Putrefaction (وليس تخمر كما في السكريات) تحت تأثير الفلورا المعوية مما يعطي الأمونيا (النشادر) الذي يمتص ويذهب عبر المساريقي العلوي والسفلي إلى الكبد ويتحول لبولة (هذا في الكبد الطبيعي).

ولكن عند وجود مشكلة كبدية يتجه النشادر إلى الدماغ مما يسبب اعتلال كبدي دماغي.

 لذلك فإننا ننصح مرضى تشمع الكبد باتباع حمية قليلة البروتينات بحيث لا يبقى بقايا بروتينات تتعرض للتفسخ وبالنتيجة اعتلال كبدي دماغي.

من الممكن إذا لم يتبع الحمية أن نعطيه سكريات غير قابلة للامتصاص لكي تشطف الكولون من بقايا البروتينات (فلا تحدث عليها عملية تفسخ).

هناك استثناءان لعملية امتصاص البروتين السابقة:

- يمكن للببتيدات الثنائية و الثلاثية أن يتم أحياناً امتصاصها كما هي إلى  داخل الخلية المعوية ومن ثم تهضم هناك.

- يمكن لبعض الجزيئات البروتينية الكبيرة أن تمتص دون تغييرأي لا تتحول إلى حموض أمينية (مثل بعض المستضدات الطعامية والجرثومية كلقاح شلل الأطفال) أي يصبح هناك مستضدات بالدم وبالتالي يصبح هناك مناعة.