دور الأملاح الصفراوية في هضم الدسم طويلة السلسلة.. التخلص من البروتينات العالقة مع الدسم بعد تعرض الطعام لتأثير الببسين



تعتبر الأملاح الصفراوية هامة جداً في كافة مراحل هضم الدسم طويلة السلسلة: 

الاستحلاب:
تقوم الأملاح الصفراوية بالتخلص (شطف) البروتينات العالقة مع الدسم بعد تعرض الطعام لتأثير الببسين. 

الحلمهة:
تهيئ الأملاح الصفراوية الوسط المناسب لعمل الليباز (pH = 9)، فالليباز لا يعمل دون وجود الأملاح الصفراوية.

الذوبان المائي بالمذيلات:
تشكل الأملاح الصفراوية أهم مكون من مكونات  المذيلات.

إذاً: أمراض الكبد التي تسبب ركودة صفراوية تسبب إسهال دهني بسبب عدم هضم الدسم نتيجة عدم وجود أملاح صفراوية.
قاعدة: لا يوجد أملاح صفراوية ← لا يوجد هضم دسم.

ملاحظة:
الأملاح الصفراوية المستخدمة في مراحل الهضم السابقة لا تتطرح مع البراز، بل يعاد امتصاص 90% منها قبل نهاية الدقاق حيث يعاد استخدامها.

لكن في بعض الحالات المرضية مثل داء كرون، اللمفوما، السل.. يحصل خلل في الدقاق (أو عند استئصال الدقاق) وبالتالي يحدث خلل في عملية الامتصاص، مما يؤدي إلى وصول الأملاح الصفراوية إلى الكولون وتخريشه مسببة نزاً للسوائل وبالتالي حصول إسهال مائي.

بعد ذلك ونتيجة لعوز الأملاح الصفراوية (التي لا يعاد امتصاصها) سيحصل عيب في هضم وامتصاص الدسم مما يؤدي إلى حدوث إسهال دهني، ومن ثم ظهور الأعراض الناتجة عن نقص امتصاص الدسم كنقص الوزن، ونقص امتصاص الفيتامينات KEDA.

أي أنه عند استئصال الدقاق يحدث إسهال مائي أولا ثم آخر شي يحدث إسهال دهني (سؤال هام كتي، وخاصة بمقابلة السادسة).

الدسم ذات السلسلة المتوسطة (8-12 ذرة كربون): 
- لا تمر بكل المراحل السابقة إذ تمتص مباشرةً دون تغيير إلى الدوران البابي.

- يمكن الاستفادة من هذه الخاصية سريرياً في بعض الاضطرابات كسوء امتصاص على مستوى الأوعية اللمفاوية أو لمفومات في الأمعاء أو ركودة صفراوية (أي شيء يعيق مراحل امتصاص الدسم طويلة السلسلة)، فيتم إعاضة المريض بدسم ذات سلسلة متوسطة (مثل زيت النخيل).

- الدسم ذات السلسلة المتوسطة لا تحتاج إلى الأملاح الصفراوية الضرورية في مراحل هضم الدسم طويلة السلسلة (لذلك هي مفيدة في حالة الركودة الصفراوية المديدة المزمنة).