إجراءات تقنين مقياس الصرع النفسي الحركي.. الصدق المنطقي. صدق المحك الخارجي. ثبات المقياس. إعادة التطبيق. التجزئة النصفية



إجراءات تقنين مقياس الصرع النفسي الحركي:

تمت عمليات حساب صدق وثبات المقياس على النحو التالي:

1- صدق المقياس:

أعتمد الباحث في حساب صدق المقياس على نوعين من الصدق هما الصدق المنطقي (صدق المحكمين) وصدق المحك الخارجي. وفيما يلي عرض هذين النوعين:

أ)- الصدق المنطقي:

أعد الباحث قائمة مكونة من 90 عبارة تقيس 30 عرضا - 3 عبارات لكل عرض - كتب أمام كل عبارة العرض باللغة الإنجليزية لتوحيد معنى العرض بالنسبة للسادة المحكمين، وتم عرض هذه القائمة على 10 من أساتذة وأعضاء هيئة التدريس بقسمي الأعصاب والطب النفسي بكليتي طب عين شمس والأزهر، وطلب من كل منهم ما يلي:

1- تحديد مدى صلاحية كل عبارة في قياس العرض الطبي المكتوب أمامها، وذلك لمعرفة صدق كل عبارة على حدة.
2- تحديد مدى صلاحية المقياس ككل لقياس مظاهر الصرع النفسي الحركي.
3- وضع الملاحظات الخاصة بتداخل العبارات في قياس الأعراض، ووضع أي تعديلات في صياغة العبارات.

وبعد جمع الملاحظات الخاصة بالسادة المحكمين قام الباحث باختيار 30 عبارة تقيس 30 عرضا، وهي العبارات التي تراوحت نسبة الاتفاق بشأنها ما بين 75 - 100 %. وقد تراوحت نسبة الاتفاق بشأن صلاحية المقياس ككل بين 85 - 100 %.

ب)- صدق المحك الخارجي:

استخدم الباحث طريقة الصدق التلازمي، والذي يهدف إلى ما إذا كان من الممكن إحلال المقياس بإجراءاته البسيطة وغير المكلفة بدلا من المحك الذي قد يكون مكلفا أو معقدا أو يحتاج لعمليات غير يسيرة، فكلا المتغيرين - المقياس والمحك - يقيسان خصائص قائمة بالفعل في نفس الوقت، ولكن المقياس أسهل استخداما وأبسط.
وأعتمد الباحث في حساب صدق المحك على رسام المخ الكهربي الذي أجراه على المرضى، وذلك من خلال طريقتين هما:

1- تم تطبيق المقياس في صورته النهائية على مجموعة من المرضى الذين يشك في أنهم - من خلال أعراضهم - يعانون من الصرع النفسي الحركي، وطلب منهم عمل رسم مخ التأكد من الإصابة بالمرض أم لا.
وبلغ عدد هذه الحالات 114 حالة، وكانت نتيجة رسام المخ إيجابية في 93 حالة بنسبة 81.58 %.

2- تم تطبيق المقياس على مجموعة من المرضى الذين سبق للباحث تشخيصهم من خلال رسام المخ على أنهم يعانون من هذا النوع من الصرع، بالإضافة إلى عدد من الحالات التي تم تشخيصها من قبل أساتذة متخصصين في الطب النفسي وطب الأعصاب.
وبلغ مجموع هذه الحالات 38 حالة، حصل 32 فردا منها على درجات مرتفعة على المقياس وذلك بنسبة 84.21 %.

2- ثبات المقياس:

  أعتمد الباحث في حساب ثبات المقياس على طريقتين هما إعادة التطبيق، والتجزئة النصفية.

أ)- إعادة التطبيق:

تم تطبيق المقياس على مجموعة من المرضى الذين يشك في أنهم يعانون من الصرع النفسي الحركي، وبلغ عددهم 64 حالة، ثم طلب منهم عمل رسام المخ، وأعيد تطبيق المقياس على الأفراد الذين كان رسم المخ لديهم إيجابيا، كل على حدة (52 حالة) وذلك بعد أسبوعين من التطبيق الأول.
وتم حساب معامل الارتباط بين الدرجات التي حصلوا عليها في مرتي التطبيق. وبلغ معامل ثبات المقياس بهذه الطريقة 0.93.

ب)- التجزئة النصفية:

استخدم الباحث درجات الأفراد الذين كان رسم المخ لديهم إيجابيا (52 حالة)، وتم إيجاد معامل الارتباط بين الدرجات التي حصلوا عليها على العبارات الفردية، والدرجات التي حصلوا عليها على العبارات الزوجية.
وبلغ معامل الارتباط بين نصفي المقياس 0.81.
بعد ذلك استخدم الباحث معادلة سبيرمان - براون لتصحيح معامل الثبات النصفين، حيث يمكن التنبؤ بمعامل ثبات أي اختبار إذا علمنا معامل ثبات نصفه أو جزء منه.
وقد بلغ معامل المقياس بهذه الطريقة 0.90.