فهم علم النسيج الظهاري: مفتاح تطوير علاجات جديدة وتحسين صحة الإنسان من خلال فهم وظائف الأعضاء والحفاظ على سلامتها



ما هي الأنسجة الظهارية؟

تُعد الأنسجة الظهارية بمثابة حاجز دفاعي رقيق يغطي جميع أسطح الجسم الداخلية والخارجية، وتبطن تجاويفه وأعضائه. تتكون هذه الأنسجة من طبقة أو أكثر من الخلايا المتراصة بإحكام، مع قلة المساحات بينها، مما يمنحها خصائص فريدة تميزها عن باقي أنواع الأنسجة.

وظائف الأنسجة الظهارية:

  • الحماية: تُشكل حاجزًا يمنع دخول المواد الضارة والجراثيم إلى الجسم.
  • الامتصاص: تُساعد على امتصاص المواد الغذائية والعناصر الحيوية من الجهاز الهضمي.
  • الإفراز: تُنتج وتفرز المواد مثل الهرمونات والإنزيمات والمخاط.
  • النقل: تُساعد على نقل المواد عبر الجسم، مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
  • الحسية: تحتوي على خلايا عصبية حسية تستقبل المعلومات من البيئة الخارجية.

أنواع الأنسجة الظهارية:

تصنف الأنسجة الظهارية بناءً على شكل الخلايا وترتيبها ووظيفتها إلى الأنواع الرئيسية التالية:
  • الظهارة الحرشفية: تتكون من خلايا رقيقة مسطحة، مثل تلك الموجودة في جلد البطن والرئتين.
  • الظهارة المكعبية: تتكون من خلايا مربعة الشكل، مثل تلك الموجودة في بطانة المعدة والكلى.
  • الظهارة العمودية: تتكون من خلايا طويلة تشبه الأعمدة، مثل تلك الموجودة في الأمعاء الدقيقة والقصبة الهوائية.
  • الظهارة الانتقالية: تتكون من خلايا قابلة للتمدد، مثل تلك الموجودة في المثانة.
  • الظهارة المهدبة: تحتوي على خلايا مزودة بأهداب تساعد على تحريك المواد، مثل تلك الموجودة في القصبة الهوائية.
  • الظهارة الحسية: تحتوي على خلايا عصبية حسية تستقبل المعلومات من البيئة، مثل تلك الموجودة في اللسان والأنف.

أمثلة على أماكن تواجد الأنسجة الظهارية:

  • الجلد: تُغطي الظهارة الحرشفية الطبقة الخارجية من الجلد، وتعمل كحاجز واقٍ ضد العوامل الخارجية.
  • الجهاز الهضمي: تُبطن الظهارة المكعبة والمُقَصَّصَة والمُهَدَّبَة الجهاز الهضمي، وتساعد على امتصاص المواد الغذائية وإفراز الإنزيمات.
  • الجهاز التنفسي: تُبطن الظهارة المُقَصَّصَة والمُهَدَّبَة القصبة الهوائية والرئتين، وتساعد على تبادل الغازات.
  • الجهاز البولي: تُبطن الظهارة الانتقالية المثانة والإحليل، وتسمح بتمدد هذه الأعضاء مع امتلائها بالبول.
  • الغدد: تُشكل الظهارة المُقَصَّصَة والمُفَرِّزَة الوحدات الأساسية للغدد، مثل الغدد اللعابية والغدد الدرقية.

الأمراض التي تصيب الأنسجة الظهارية:

يمكن أن تصيب العديد من الأمراض الأنسجة الظهارية، منها:
  • السرطان: ينشأ عن نمو غير طبيعي للخلايا الظهارية.
  • العدوى: يمكن أن تسبب الجراثيم والفيروسات والطفيليات عدوى الأنسجة الظهارية.
  • الالتهابات: تُسبب ردود الفعل المناعية غير الطبيعية التهاب الأنسجة الظهارية.
  • الحساسية: يمكن أن تؤدي بعض المواد إلى ردود فعل تحسسية في الأنسجة الظهارية.

ختامًا:

تلعب الأنسجة الظهارية دورًا هامًا في حماية الجسم والحفاظ على وظائفه الحيوية.


ليست هناك تعليقات