أنواع التدرن الجلدي: مقارنة بين الذئبة الشائعة ومركب التدرن البدئي وأشكال أخرى وتأثيره على الصحة النفسية ونوعية الحياة لدى المرضى المناعيين

التدرن الجلدي في المرضى المصابين بضعف المناعة والمقاومة:

يعتبر مرض السل من الأمراض المعدية التي تصيب الرئتين بشكل رئيسي، ولكن يمكن أن يصيب أعضاء الجسم الأخرى بما في ذلك الجلد. عندما يضعف جهاز المناعة لدى الشخص، يصبح أكثر عرضة للإصابة بالسل الجلدي، والذي يتخذ أشكالاً مختلفة ومتنوعة.

أنواع التدرن الجلدي:

1. التدرن الدخني (Miliary tuberculosis):

  • يعتبر نوعاً متقدماً وخطيراً من السل، حيث تنتشر بكتيريا السل في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الجلد.
  • تظهر على الجلد على شكل بقع حمراء صغيرة تشبه حبوب الدخن، ومن هنا جاء اسمها.
  • يصاحبها أعراض عامة للعدوى مثل الحمى والتعرق الليلي وفقدان الوزن.

2. مركب التدرن البدئي (القرحة السلية Primary tuberculosis complex):

  • يمثل الإصابة الأولية بالسل، وعادة ما يظهر في الرئة، ولكن يمكن أن يصيب الجلد أيضاً.
  • يظهر على الجلد على شكل قرحة عميقة ومؤلمة، محاطة بهالة حمراء.

3. الذئبة الشائعة (Lupus vulgaris):

  • هو النوع الأكثر شيوعاً من التدرن الجلدي.
  • يصيب المناطق المعرضة من الجلد مثل الوجه والأطراف.

المظاهر السريرية:

  • تظهر الآفات البدئية الجلدية بشكل لويحات بنية محمرة ذات مسيرة مزمنة طويلة الأمد حيث تشفى ببطء في منطقة وتعاود الظهور في منطقة أخرى.
  • تشفى التقرحات مع تندب يؤدي إلى تخرب وتهتك للمنطقة المصابة.
  • العقد تظهر بلون هلام التفاح وفي التنظير الزجاجي يبدو اللون واضحاً تحت الشريحة الزجاجية مثل «هلام التفاح البني المصفر».   

4. الذئبة التدرنية الشائعة:

هو مصطلح آخر يشير إلى نفس الحالة السريرية للذئبة الشائعة (Lupus vulgaris).

أسباب ضعف المناعة وزيادة خطر الإصابة بالسل الجلدي:

  • فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز): يضعف الجهاز المناعي بشكل كبير ويجعل المصابين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بما فيها السل.
  • الأمراض المزمنة: مثل السكري، السرطان، وأمراض الكلى المزمنة، تضعف الجهاز المناعي وتزيد من خطر الإصابة بالسل.
  • العلاج الكيميائي والإشعاعي: يستخدمان لعلاج السرطان، ولكنهما يضعفان الجهاز المناعي.
  • الأدوية المثبطة للمناعة: تستخدم لعلاج أمراض المناعة الذاتية، ولكنها تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • سوء التغذية: يضعف الجهاز المناعي ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

التشخيص:

يتم تشخيص السل الجلدي عن طريق:
  • الفحص السريري: فحص الجلد وتقييم المظاهر السريرية للآفات.
  • الفحوصات المخبرية: مثل فحص الخزعة الجلدية، وزرع البكتيريا، واختبارات الحساسية.
  • الفحوصات الشعاعية: مثل الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب لتقييم وجود أي إصابة في الأعضاء الداخلية.

العلاج:

يعتمد علاج السل الجلدي على نوع الإصابة وشدتها، وعادة ما يتضمن:
  • الأدوية المضادة للسل: لمدة طويلة قد تصل إلى عدة أشهر.
  • العناية بالجلد: لتسريع الشفاء وتقليل التندب.
  • العلاج الجراحي: في بعض الحالات المتقدمة.
ملاحظة: يجب التشخيص والعلاج من قبل طبيب متخصص، حيث أن تأخر العلاج أو العلاج الخاطئ قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

نصائح هامة:

الوقاية: أفضل طريقة للوقاية من السل هي تلقي اللقاح المضاد للسل، والحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن، وتعزيز المناعة.
الفحوصات الدورية: يجب على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسل إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن المرض.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال