فوائد النوم باكرا.. التعويض عن الإجهاد الجسمي والذهني والعصبي. وظيفة حيوية تقي الإنسان من التعب



فوائد النوم باكرا:

النوم نعمة إلهية لم يُعرف بعد قدرها ولم تكتشف بعد أسرارها كاملة.
وللنوم دور هام في حياة الإنسان، فهو يعوضه عن الإجهاد الجسمي والذهني والعصبي الذي يتعرض له طوال النهار، كما يمثل وظيفة حيوية تقي الإنسان من التعب.
واضطراب النوم وعدم انتظامه قد ينعكس على أداء الفرد خلال النهار بل وقد يغير من الحالة المزاجية المسيطرة عليه.

أهنأ نوم هو ما كان في أوائل الليل:

وليس الدماغ هو المستفيد الوحيد من النوم، بل إن في النوم سكنا وراحة للجسم كله.
قال تعالى: (ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيها والنهار مبصرا) النمل 86.
ولكن بعض الناس - وللأسف الشديد - يقلب ليله نهارا، ونهاره ليلا وخاصة في رمضان.
وقد أكد الأطباء أن أهنأ نوم هو ما كان في أوائل الليل، وأن ساعة نوم قبل منتصف الليل تعدل عدة ساعات من النوم المتأخر بعد منتصف الليل.

سعادة أكثر ونشاط أعظم طول النهار:

ويقول الخبراء: إن الذهاب إلى النوم في وقت محدد كل مساء والاستيقاظ في وقت معين كل صباح لا يحسن نشاط المرء في النهار فحسب، بل يهيئ الشخص لنوم جيد في الليلة التالية.
إذا كنت تريد أن تنام بسرعة حين تخلد إلى النوم فانهض باكرا في الصباح، وافعل ذلك بانتظام، فبذلك تحصل على أفضل أنواع النوم. وتكون أكثر سعادة وأعظم نشاطا طوال النهار.

إياك والسمر بعد هدأة الرجل:

أليس هذا ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟!
ألم يقل عليه الصلاة والسلام: (إياك والسمر بعد هدأة الرجل، فإنكم لا تدرون ما يأتي الله في خلقه).
فلم يكن الصحابة يسهرون الليالي الطوال يتحادثون ويتسامرون، بل كانوا ينامون بعد فترة قصيرة من العشاء.
وفي ليالي رمضان يطيب قيام الليل لا بالحديث والسمر، بل بالصلاة والتقرب إلى الله تعالى.

شروط النوم الصحي:

وهناك ثلاثة شروط أساسية لا بد من توافرها لضمان نوم صحي وهي: الراحة الجسدية، والعاطفية، والفكرية.
فوجود خلل في أي منها قد يكون كفيلا بالتسبب في اضطرابات النوم.
فمؤثرات مثل الالتهابات في الجيوب الأنفية أو الانشغال بالتفكير في موضوع معين أو الخلافات أو المشاكل الأسرية كفيلة بأن تقلق نومك وتصيبك بالأرق.

الفترات المثالية للنوم:

وعلى الجانب الآخر، فالإرهاق الشديد مثلا قد يؤدي إلى زيادة فترات النوم؛ وهو ما يجعل النوم ثقيلا.
وإن أي إنسان يمكنه أن يحيا حياة طبيعية جدا بفترة نوم لا تزيد عن 6 ساعات يوميا.
فهي مدة كافية جدًّا لاحتياجات الجسم وراحته وكفاءة أجهزته المختلفة.
ورغم شهرة رباعية الخيام التي يقول فيها:
فما أطال النوم عمرًا وما قصَّر في الأعمار طول السهر
إلا أن أبحاثًا كثيرة أكدت أن الإكثار من النوم إلى حد كبير، والإقلال منه إلى حد كبير كلاهما ضار بالإنسان. وأن النوم من 6 إلى 8 ساعات يوميًّا هو المدة شبه المثالية التي يمكن أن ينامها الفرد.

والإنسان الذي يلتزم آداب النوم في الإسلام يحمي نفسه من التعرض للكوابيس والأحلام المزعجة التي تنال من جودة نومه.
كما يحمي نفسه من أذى الشياطين، لأنه أسلم نفسه إلى بارئها قبل أن ينام.