الإفراط في الرياضة.. المشي يؤخر فقدان العظام للمعادن ويقلل من التعرض للكسور التي يكثر حدوثها عند المسنين



لا تفرط في الرياضة:
هناك قاعدة ذهبية، وهي: ألا يتجاوز الشخص أبداً قوة احتماله الطبيعية، بحيث تكون زيادة الجهد تدريجية منعاً لحدوث أوجاع وآلام عضلية تفسد متعة الرياضة.

والأمر الأسوأ هو أن الإفراط في التدريب والرياضة ضار بالصحة، شأنه شأن كل الأمور الأخرى.

ولهذا فإن الاعتدال هو الأسلم، وخاصة بالنسبة للذين تجاوزوا الأربعين، أو الذين ينقصهم الإعداد أو التدريب اللازم.

وهذا لا يعني أن يمتنع الأشخاص الأكبر سناً عن النشاط البدني، بل العكس هو الصحيح.
فهذا النشاط مفيد لكل الأعمار، بل ربما تزداد فائدته مع تقدم السن.

فالمشي يؤخر فقدان العظام للمعادن، ويقلل من التعرض للكسور التي يكثر حدوثها عند المسنين.
-------------------------

يقول أحد الخبراء إن الرياضة توفر للأطفال العديد من الفوائد، ولكن يمكن أن يصاب الأطفال إذا دفعوا بأنفسهم بقوة.
قال الدكتور أليكسيس كولفين، كبير الأطباء في اتحاد الولايات المتحدة للتنس: "الأطفال ليسوا بالغين صغارًا".

"هناك قيود متأصلة في قدرة الطفل على التحمل والقوة، وهذا هو السبب في أننا نحن الأهل يجب أن نحمي أطفالنا من التدريب المفرط والإصابات"، أوضح كولفين، وهو أيضًا جراح تقويم العظام في مستشفى ماونت سيناء في مدينة نيويورك.

يجب على الآباء التأكد من أن الرياضيين الشباب يمارسون الطريق الصحيح. على سبيل المثال، يجب أن يقتصر تدريب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 8 سنوات على مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، مع قضاء أيام راحة بين الاثنين. وقالت إنه يجب على الصغار القيام بخمسة إلى عشر دقائق من الاحماء الديناميكي قبل كل ممارسة، والعمل على العضلات بشكل متماثل.

وقال كولفين في بيان صحفي بالمستشفى: "يجب أن يكون الشفاء أولوية لأنه" العنصر الأكثر أهمية في القدرة على التدريب والمنافسة بشكل منتظم".

وأضافت أن الرياضيين الشباب يجب أن يأخذوا استراحة من المنافسة أو التدريب المخصص للرياضة من يوم إلى يومين في الأسبوع.
"هذا يسمح لطفلك بالراحة ليس فقط جسديًا، ولكن أيضًا من الناحية النفسية"، أوضح كولفين.

وأضافت أنه يجب ألا يزيد وقت التدريب وكمية التدريب بأكثر من 10 في المائة أسبوعيًا، ويجب أن يستغرق الرياضيون الشباب فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر في السنة من رياضتهم المركزة.

يجب على الآباء أيضًا أن يكونوا متيقظين لمشاكل مثل الألم والتعب و / أو ضعف أداء المدرسة.
تذكر أيضًا أن الحرارة والرطوبة تشكل خطراً على الرياضيين الشباب.

وقال كولفين: "يمتص الأطفال الحرارة بشكل أسرع، ويؤخرون آليات التعرق، وقد يتعرضون لخطر الإصابة الحرارية في الطقس الرطب".

وتأكد من أن الأطفال يشربون السوائل عند ممارسة الرياضة أو التدريب، وأبلغهم بتنبيه آبائهم ومدربهم إذا كانوا بحاجة إلى استراحة.