الكلاميديا.. التهاب في مجرى البول وخروج منه مفرزات قيحية عند الرجال والنساء الذين يمارسون اتصالات جنسية غير شرعية



الكلاميديا
Chlamydia

إصابة الجهاز التناسلي بميكروب الكلاميديا يؤدي إلى التهاب في مجرى البول، وتخرج منه مفرزات قيحية عند الرجال والنساء الذين يمارسون اتصالات جنسية غير شرعية.

وهو مرض شائع جدا ويصيب الإحليل وعنق الرحم وما جاورها بالالتهاب.
ويصيب هذا المرض 89 مليون شخص سنويا في العالم، ومن هؤلاء 40 مليون إصابة تحدث سنويا في جنوب وشرق آسيا، حيث الملاهي والخمارات وأوكار الزنا واللواط.
كما يصيب هذا المرض 4 ملايين شخص في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها سنويا.

وهو أحد أهم أسباب العقم والتهاب الحوض المزمن والحمل خارج الرحم عند النساء.
ويكلف الولايات المتحدة سنويا أكثر من 2 بليون دولار.

وأما العوامل المؤهبة للإصابة بالتهاب مجاري البول بالكلاميديا فهي سن الشباب، وتعدد الأشخاص الذين تجرى معهم الممارسة الجنسية، وعدم التزوج، وحدوث أمراض جنسية سابقة.

ويصيب هذا المرض 5 – 20 % من الفتيات الشابات في الولايات المتحدة وهو أكثر الميكروبات شيوعا لدى النساء المترددات على عيادات الأمراض الجنسية هناك.

 ويحدث هذا المرض عند 1 % من المتزوجات في أمريكا في حين يحدث عند 4 % من المطلقات وعند 7 % من غير المتزوجات هناك.

والحقيقة أن أكثر الدول انتشارا للأمراض الجنسية المعدية هي الدول التي تتمتع بحرية جنسية غير عابئة بدين أو تعاليم إلهية، بصرف النظر عن تقدمها العلمي أو تأخرها مثل الولايات المتحدة وأوروبا وبعض دول جنوب شرق آسيا مثل الهند وتايلاند والفلبين.

كما أن بعض الدول الإفريقية مثل زائير وكينيا وإفريقيا الوسطى، والتي تحولت في غالبيتها عن الدين الإسلامي بفعل حملات التنصير هي أكثر الدول إصابة بالأمراض الجنسية المعدية وأهمها الإيدز.
وفي الوقت ذاته نجد في السنغال أقل نسبة للإصابة بالإيدز وذلك لأن غالبيتها من المسلمين.

وكثير من هذه الأمراض إذا انتقلت من الزوج إلى الزوجة فإنها يمكن أن تنتقل إلى الأطفال مثل الإيدز والزهري وغيرها ،فيصاب الأطفال بهذه الأمراض وليس لهم ذنب ولا جناية.

وبعد هذا كله، ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام: "لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا" أخرجه الحاكم وابن ماجة والبزار.

ونحن نقول كما قال ربنا سبحانه وتعالى:
"ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن" الأنعام (151).
"ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا" (الإسراء 32).

ولا يحل مشكلة انتشار الأمراض الجنسية استخدام الرفال أو المضادات الحيوية، ولا يحل المشكلة أيضا ما ينصح البعض في الغرب من الاقتصار على خليل أو خليلة وعشيق أو عشيقة.

بل الحل الحقيقي يتمثل في كلمة واحدة هو الإحصان.
وقد وردت هذه الكلمة في العديد من الآيات.
يقول تعالى:
"والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم" وقوله تعالى "محصنين غير مسافحين" أي متزوجين غير زانين.

وأول وسائل الإحصان هي الإسلام والإيمان، فإذا ما تقوى إيمان المرء آتاه الله التقوى.
والتقوى هي أن يتقي محارم الله ويتجنب سخطه ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
وثاني هذه الحصون أهميةً الزواج.

وقد جعل الإسلام العفة من القضايا الهامة التي اعتنى بها أيما اعتناء، والعفة تبنى على طهارة القلب، وعلى منع عوامل الإثارة الخارجية من منع الاختلاط بين الرجال والنساء، وغض البصر وعدم التبرج، وسد كل دواعي الزنا، ومنع وسائل الإعلام المختلفة التي تدعو إلى الفاحشة بطرق ظاهرة وخفية.

ومن لوازم الإحصان منع أنواع الفجور من علب الليل والمسارح والكباريهات واختلاط الرجال بالنساء كاسيات عاريات، وما يحدث في المسابح في كثير من البلاد الإسلامية مما يندى له الجبين.