الوقاية من السرطانات المتسببة عن المسكرات (الخمور).. سرطان المريء والشفة والحنجرة. سرطان المعدة. تلف خلايا المعدة الضموري. تشمع الكبد

الوقاية من السرطانات المتسببة عن المسكرات (الخمور):

لقد أصبح في حكم المؤكد طبياً بأن المسكرات في المدمنين لن تدع واحداً من أجهزة الجسم إلاّ أصابته ببلائها وأهم تأثير للكحول هو تآكل قشرة المخ والمخيخ.

والذي يهمنا هنا علاقة المسكرات بمرض السرطان.

1- سرطان المريء:
من المعروف أن التهاب المريء المزمن الناتج عن شرب الكحول بإفراط هو السبب الرئيسي المؤدي إلى سرطان المريء.

2- سرطان المعدة:
من الثابت علمياً بأن الاستمرار في شرب الكحول يؤدي إلى تلف خلايا المعدة الضموري (المزمن).

وإذا ما استمر المريض في تناول الخمور فإن الالتهابات المزمنة بالمعدة قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان المعدة.

3- هناك علاقة بين الإدمان وزيادة نسبة الإصابة بسرطان الشفة والحنجرة.

4- هناك علاقة بين الإدمان وتشمع الكبد وبالتالي سرطان الكبد.

وتقع وسيلة الإسلام في الوقاية من هذه السرطانات التي تسببها المسكرات ضمن دائرة هذا الحكم الشرعي، وهو تحريم الخمر.

وجاء التحريم النهائي والكامل في قوله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) المائدة 90 - 91.

وكذلك بالأحاديث النبوية الشريفة، يقول  صلى الله عليه وسلم  (كل مسكر خمر وكل خمر حرام) رواه أحمد وأبو داؤد.وروى ابن ماجة عن أبي هريرة (ض) أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال ((مدمن الخمر كعابد وثن).

وعن ابن عباس قال، سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم يقول: (أتاني جبريل فقال يا محمد إن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه، وبائعها ومبتاعها، وساقيها ومسقاها) رواه أحمد وابن حبان والحاكم.

السرطان الناتج عن الزنا.. سرطان عنق الرحم مرتبط بالزنا وعدد المخاللين للمرأة الواحدة. ثآليل التناسل لدى الزناة

الإسلام – بل الأديان السماوية كلها – تحرم الزنا وتحاربه، وتسد الطريق المؤدية إليه.

وجناية الزنى على النسب والعرض والنسل، وأثره على انحلال الأسرة وتفكيك الروابط الاجتماعية بين أفرادها، وما يترتب عليه من طغيان الشهوات وانهيار الأخلاق، كل ذلك جعل تحريم الإسلام للزنى في صورة لا تقاربها إلاّ صورة تحريمه للخمر، وذلك في قوله تعالى: (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا) (الإسراء آية 32).

ولم يكتف الإسلام بتحريم الزنى بل أضاف إليه تجريمه، وفرض عقاباً رادعاً (جلد الزاني غير المحصن ورجم الزاني المحصن) قال تعالى: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مائة جلدة) (النور آية 2).

وفي  الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نصوص رواها البخاري ومسلم وغيرهما عن عقوبة الزاني المحصن وأنها الموت رجماً بالحجارة.

وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يتسافد الناس كتسافد البهائم في الطريق) رواه الطبراني عن ابن عمر.

وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: (لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلاّ فشى بينهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا) رواه الحاكم وابن ماجة.

والدراسات العلمية أثبتت أنه في البلاد التي جعلت من الحرية الجنسية سلوكاً شائعاً بحجة التخلص من الكبت وانغمست في الدرك الأسفل من الانحلال والتسيب قد حدث فيها ازدياد شنيع في انتشار الأمراض الجنسية المعروفة، إضافة لأمراض جنسية ظهرت إلى السطح لم تكن معهودة من قبل (بحثنا ذلك في كتبنا الطب الوقائي النبوي، ووسائل الإسلام في الوقاية من الأمراض الجنسية والتناسلية).

 كما ودلت الأبحاث على أن سرطان عنق الرحم مرتبط بالزنا وعدد المخاللين للمرأة الواحدة، فكلما زاد عددهم زاد احتمال إصابتها بسرطان الرحم.

وإن الاتصال الجنسي بواسطة الزواج لا يسبب هذا النوع من السرطان، كما وقد وجد علاقة وطيدة بين مرض هربس التناسل (الذي يصاب به الزناة أكثر من غيرهم) وسرطان عنق الرحم.

وأخيراً أثبتت الدراسات زيادة ملحوظة بثآليل التناسل لدى الزناة.

السرطان الناتج عن الشذوذ الجنسي والعلاقة الجنسية المثلية.. الإيدز. هربس التناسل

كما حرم الإسلام الزنا، فإنه حرم العلاقة الجنسية المثلية المعروفة بالشذوذ الجنسي (أو اللواط) بين الذكران (والسحاق) بين الإناث. وكذلك حرم إتيان البهيمة.

قال تعالى: (ولوطاً إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين. إنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر. فما كان جواب قومه إلاّ أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين، قال رب انصرني على القوم المفسدين) (العنكبوت آية 28 – 30).  

وقال صلى الله عليه وسلم: (ملعون من أتى المرأة وهي حائض، ملعون من أتى المرأة في دبرها، ملعون من عَمِل عَمْل قوم لوط).

وقال أيضاً: (استحيوا من الله ولا تأتوا النساء في أدبارهن) رواه ابن ماجة والترمذي.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله سبعة من خلقه من فوق سبع سماوات) منهم (ملعون من أتى شيئاً من البهائم) رواه الطبراني.

وقال صلى الله عليه وسلم: (أربعة يصبحون في غضب الله ويمسون في سخط الله، قلت من هم يا رسول الله، قال: المتشبهون من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال والذي يأتي البهيمة، والذي يأتي الرجال) رواه الطبراني عن أبي هريرة (رض).

وهناك أحاديث كثيرة يحذر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم من الشذوذ الجنسي في النساء (السِحاق) أيضاً.

ونتيجة لانتشار الشذوذ الجنسي في العالم والغربي منه بشكل خاص، انتشرت الأمراض الجنسية في الشاذين بشكل مرعب وأشهر هذه الأمراض (الإيدز، هربس التناسل وغيرها).

تعريف مرض السرطان وتمييزه عن غيره من الأمراض المشابهة في الطب العربي

ماذا يعني مرض السرطان وكيف يفرق عن غيره من الأمراض المشابهة في الطب العربي؟

أطلق الأطباء العرب والمسلمون كلمة السرطان على الأورام التي يصحبها ألم وحس وسرعة ازدياد وتشبث بالأنسجة المجاورة يقول الرازي عنه: السرطان ورم مستدير في أكثر الأمر لازم الأصل فهو في العضو أكثر منه خارج، له أصل كبير وعروق ممتدة منها خضر وفي مجسته حرارة على الأمر الأكثر وله ضربان ما، وربما كان أشد ويكون صغيراً ثم يكبر قليلاً قليلاً، ويعرض في الأكثر في الأعضاء العصبية، وإن تقرح أو بط انقلبت وغلظت شفاهه واحمر وصار وحشاً ولم يبرأ إلاّ باستئصاله وسل عروقه.

ويقول الزهراوي في المقالة الأولى من التصريف.
السرطان إنما سمي سرطاناً لشبهه بالسرطان البحري، وهو على ضربين مبتدئ من ذاته أو ناشئ عقب أورام حارة... وهو إذا تكامل فلا علاج له ولا برء منه بدواء البتة إلاّ بعمل اليد (بالجراحة أو الكي) إذا كان في عضو يمكن استئصاله فيه كله بالقطع...

والسرطان يبتدئ مثل الباقلاء ثم يتزيد مع الأيام حتى يعظم وتشتد صلابته ويصير له في الجسد أصل كبير مستدير كمد اللون تضرب فيه عروق خضر وسود إلى كل جهة منه وتكون فيه حرارة يسيرة عند اللمس.

ويقول مهذب الدين بن هبل عن السرطان:
هذا هو الداء العياء لكن قيل إذا لحق في أوله أمكن له أن يوقف فلا يزيد لكني لم أره في إنسان إلاّ وقتله.

وهو ورم صلب له أصول ناشبه فيه خشونة وتمدد في جوانبه وعروق خضر ويتزايد ويعظم مع ألم مبرح وربما ابتدأ وكان كالحمصة ثم صار كالبطيخة وأعظم ويبتدئ مع ألم شديد لا يؤثر في تسكينه طلاء وملمسه حار فيكون في أول الأمر بلون البدن ثم يكمد وقد لا يألم ألماً شديداً وهذا يقبل العلاج حتى يقف ولا يزيد.

ويتكلم القربلياني عن السرطان مقسماً إياه إلى نوعين فيقول:
السرطان غير المتقرح: هذا الورم إما أن يكون تولده عن الأورام الحارة إذا تحجرت ، وإما أن يكون مبتدئاً يحدث عن دردرى الدم وغليظه وهو الخلط.

وهذا الورم إنما سمي سرطاناً لشبهه بالسرطان البحري.
وعلامته إنه يبتدئ مثل الحمصة ثم يتزيد بطول الأيام حتى يصير له عظم وصلابة شديدة، ويصير له في الجسد أصل كبير مستدير، لونه كمد وعليه عروق خضر أو سود إلى كل جهة منه ، ويولد عند اللمس حرارة يسيرة...

السرطان المتقرح: هذا الورم إما يتقرح من ذاته وإما يتقرح بالعلاج، يفعل ذلك الطبيب الجاهل وعلامة المتقرح أنه قرحة قبيحة المنظر، وغليظة الحواشي، منقلبة إلى خارج مائلة إلى السواد، تسيل منها رطوبة مائية وصديد منتن وكلما عولج منها زاد رداءة ولم يؤثر فيه البتة.

وقد رأيت هذا الورم تقرح لأناس وكان آخرهم الموت.
وأنت – يا بني – لا تقرب هذه الأورام الصلبة مثل السرطان المتقرح وغير المتقرح.

هذه الأقوال غيض من فيض ولا مجال لذكر أقوالهم جميعاً فقد لقي موضوع السرطان اهتماماً خاصاً من لدن الأطباء العرب والمسلمين قاطبة ولم يكتفوا بذكر وصفه وكيفية تكوينه وإنما حاولوا جاهدين تفريقه عن أمراض أخرى قد تشبهه في بعض الأعراض أيضاً من ذلك نجد للرازي في كتابه ما الفارق وفي باب ما الفرق بين السرطان وبين الورم الصلب قولاً جميلاً حيث يقول: أما الجمع بينهما ففي الحقيقة والسبب، وهو المادة السوداوية، وبالعرض يفترقان وهو الدليل وذلك أن السرطان في ابتدائه يكون صغيراً ثم يزيد وينتقل من مكان وحوله كالعرق الشبيهة بأرجل السرطان.

ويكون معه وجع شديد ونخس وحرقة، وتنفر من الأدوية نفوراً عظيماً، وربما انفجر وسال منه دم كالدردي، وربما أفسد ذلك الدم ما حوله.

ويشتد معه النخس ولا كذلك الورم الصلب، فإنه لا يكون ابتداء إنما يكون بعقب الأورام الحارة الدموية والباردة والبلغمية ، ويعدم معه الحس أو يضعف وملمسه يكون صلباً ولا وجع معه البتة.

ويؤكد نفس المعنى في كتابه الحاوي فيقول:
لي – إن الورم الصلب، يشبه السرطان، وهو جنسان – أحدهما لا حس له، والآخر بحس، فالفرق بينهما وبين السرطان، فإن الورم الصلب أكثر ذلك يتبع الورم الحار ولا يكاد يحدث ابتداء ويتبع الورم البلغمي أو نحو ذلك، فيكون أبداً تابعاً لشيء، والسرطان يحدث ابتداء، وإن تلك الأورام حواليها عروق ممتدة وإنها كلها أقل حرارة عند الجس من السرطان، فأما الذي لا يحس فلا أجود من هذه لأن السرطان يحس وخاصة إن كان أسخن.

ويفرق ابن سينا بين السرطان وبين الورم الصلب (سقيروس) بقوله: ويفارق سقيروس بأنه مع وجع وضربان ، وسرعة ازدياد لكثرة المادة وانتفاخ لما يعرض في تلك المادة.

إلى أن يقول: ويسمى سرطاناً لأحد أمرين أعني إما لتشبثه بالعضو كتشبث السرطان بما يصيده وإما لصورته في استدارته في الأكثر مع لونه وخروج عروق كالأرجل حوله منه.

ولابن القف قول في السرطان قريب مما ذكرنا سابقاً حيث يقول: هو ورم متقرح له أرجل شبيه بأرجل السرطان.
وذلك لامتلاء العروق المتصلة بمحمل الورم... والفرق بينه وبين الصلابة من وجوه أربعة وهي:
- إن السرطان ورم تتصل به عروق ممتلئة من مادة سوداوية، أما الصلابة فليس لها ذلك.
- ثانيها أن الصلابة هادئة وساكنة.
- وثالثها أن السرطان متقرح أما الصلابة غير متقرحة.
- وأكثر حدوث السرطان في النساء.

ويفرق مهذب الدين ابن هبل بين سرطان الأنف وبواسيره (Polip) بكلام يدل على دقة الملاحظة فيقول: والسرطان يبتدئ صغيراً كالحمصة صلباً ويتزايد وهو ناشف والبواسير لحمها رخو ولها صديد وربما تدلت وطالت، والسرطان يصلب من الحنك ما يحاذي موضعه وليس كذلك البواسير والسرطان في الأنف لا يتعرض لعلاجه فإنه يزداد بالعلاج  شراً إن تقرح.

كيف يبدأ السرطان وكيف ينتشر؟.. انسلال الخلايا السرطانية الخبيثة من كل مكان توضعها في الجسم إلى جدول الدم الجاري في كل أنحاء الجسم أو في قنوات الليمف

كيـف يبدأ السرطان وكيـف ينتشر؟

السرطان هذا الداء العضال المرعب لكل البشر والذي يخرب الجسم ويدمر خلاياه من داخله ذاته كان ولا يزال لغزاً بالنسبة للأطباء والعلماء.

وفيما يلي سوف نحاول عقد مقارنة بسيطة بين ما يطرحه العلماء اليوم من التفسيرات لآلية انقسام الخلايا السرطانية وتكاثرها اللانهائي وبين ما جاء من أقوال علمائنا وأطبائنا العرب والمسلمين قبل مئات السنين.

رأي العلم الحديث في ذلك هو:
إن آخر ما توصلت إليه العبقرية البشرية اليوم في هذا الموضوع وبإيجاز شديد هو: أن السرطان ينمو عندما يحدث شيء ما غير معروف إلى الآن للعلماء لبعض الجينات الطبيعية Normal Genes في خلايا أجسامنا فتتحول إلى جينات مسببة للسرطان Cancer – Causing genes وقد أطلق العلماء على هذه الجينات اسم الأونكوجينات Oncagenes أو الجينات المتحولة أو الجينات المكونة للسرطان.

والجينات الطبيعية التي تمتلك قوة الفعل والتأثير دعيت بالأونكوجينات البدنية Prata– Oncagenes فما الذي يحول هذه الجينات الطبيعية في خلايانا فيقلبها من الصورة الهادئة الساكنة إلى الصورة المفزعة الرهيبة، حيث تنقسم وتتكاثر بوحشية وتنبث وتنشر السرطان في كل الجسم؟

يجيب البروفيسور وينـبـرغ على ذلك فيقول بأن هذه الجينات السرطانية ليست جزءً من التراث الوراثي العادي للإنسان بل إنها جينات حصل فيها تغيير أحيائي نتيجة لإصابتها بعوامل مسببة للسرطان كأن يكون فيروس مثلاً أو مادة كيميائية أو شعاع  وتبقى الحقيقة مجهولة ولا يعلم كنهها حتى الآن سوى الله جل جلاله خالق السرطان ومكونه.

أما كـيف ينتشر وينبث؟
الانبثاث Metastasis هي العملية التي يتم فيها انسلال الخلايا السرطانية الخبيثة من كل مكان توضعها في الجسم إلى جدول الدم الجاري في كل أنحاء الجسم أو في قنوات الليمف Lymph.

وتنبث هذه الخلايا السرطانية في كل أنحاء الجسم وفي كل مكان يصل إليه الدم، ويحدث انبثاث الخلايا هذا قبل أن يشعر مرضى السرطان بسرطاناتهم، وقبل أن يشخص في أكثر من نصف حالات كل أنواع السرطان تقريباً، ولأن انبثاث الخلايا هذا يكون بدايات نشوء الأورام السرطانية التي تكون صغيرة الأحجام ودقيقة جداً ومخفية بعيداً عن الكشف وعن توضع السرطان الأساسي للشخص، فإن هذا يؤخر العلاج والشفاء.

ويستمر الانبثاث السرطاني متوغلاً ومنتشراً في أنحاء شتى من الجسم ليهلك أعضاءه ومراكزه الحيوية الأخرى السليمة إلى أن يهلك المريض تماماً.

رأي الأطبـاء العـرب والمسـلميـن فـي ذلك:
يمكن تلمس ذلك من النصوص التالية:

يقول الرازي: من جوامع الغلظ عن الطبيعة السرطان يحدث عن الدم السوداوي ولذلك يكون لون دمه أسود ولمسه ليس بحار، والأوعية التي فيه أشد امتلاءً منها في الورم الحار، وكذلك نرى عروقه كمدة سود أو مجسته حارة (فإن كان حاراً) متقرحاً فهذا عند ذلك رديء، ومتى لم يتقرح فردائته أقل.

ويروى عن أغلوقس (الفيلسوف اليوناني) قوله عن كيفية تكون السرطان:
قال: وهذه تكون من فضول سوداوية ، وتتولد هذه الفضول إذا كانت الكبد مستعدة لتوليدها وهي الأكباد الحارة، والأغذية مما يتولد عنها الدم الغليظ العكر، والطحال بحال من الضعف يعجز عن جذبه من الكبد، فإنه إذا اجتمعت هذه الأحوال غلظ الدم وتكدر وعند ذلك ربما دفعتها العروق... أو اندفع إلى عضو ورسخ فيه فكان منه السرطان.
ورأيت العروق التي في ذلك العضو ممتلئة من الدم الكمد الغليظ، وكلما كان الدم أغلظ وأشد سواداً فالعلة أردئ،وجملة شكل هذا الورم كثيراً كشكل السرطان.

ويقول المجوسي عن السرطان: هذا المرض يتولد من المرة السوداء. وهو إذا استحكم لم يمكن فيه العلاج ولا يكاد يبرأ.

ويقول ابن سينا عن آلية تكوينه:
السرطان ورم سوداوي تولده من السوداء الاحتراقية عن مادة فيها مادة صفراوية احترق عنها.
وفي بعض كتاباتهم نجد إشارات لتأثير بعض الأغذية كعوامل مساعدة لتكون السرطان على سبيل المثال يقول ابن سينا: عدس، الإكثار منه يولد السرطان والأورام الصلبة المسماة سقيروس.

ويقول الرازي: الأغذية مما يتولد عنها الدم الغليظ العكر تساعد على تكون السرطان.

نستنتج من المقارنة السابقة بأن العلم الحديث على الرغم من مرور هذه السنين الطويلة لا يزال يقف عاجزاً عن إعطاء التفسير العلمي الحازم والدقيق لمسألة تكون السرطان، وإن تأكيد الأطباء والعلماء اليوم بأن السرطان هو نتيجة الجينات المتحولة Oncagenes  الموجودة في أجسامنا والتي تقلب الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية يشبه إلى حد ما تفسير العلماء العرب والمسلمين من أن السرطان يحدث نتيجة انصباب الدم السوداوي العكر (الموجود في أجسامنا) إلى عضو ما والعوامل المساعدة لتكون السرطان والمعروفة اليوم هي الأخرى وكما مـر سابقاً كانت بعضها موضوع اتهام من قبل الأطباء العرب في تكون السرطان.

وأخيراً آراءهم في مسألة انتشاره وانتقاله إلى عضو آخر لم تكن بعيدة عما نقره اليوم.

أعراض وعلاج سرطان بطانة الرحم.. تعدد الحويصلات في المبيضين. زيادة مستوي هرمون الاستروجين. نزيف رحمي مع تغيرات في الدورة الشهرية

سرطان بطانة الرحم هو نمو غير منتظم للخلايا المبطنة للرحم والتي قد تتحول فيما بعد لسرطان.

أعراضه:
1- نزيف شديد ومستمر لمدة طويلة للسيدات فوق سن الأربعين.
2- ألم أسفل البطن وتقلصات في منطقة الحوض.
3- نزيف رحمي غير عادي مع تغيرات في الدورة الشهرية وقد يكون على شكل نزف مهبلي للسيدات بعد سن انقطاع الطمث.

أسبابه:
1- السمنة.
2- ارتفاع ضغط الدم.
3- تعدد الحويصلات في المبيضين.
4- مرض السكر.
5- بدء الدورة الشهرية مبكراً و تأخر سن انقطاع الطمث.
6- السيدات اللاتي لا يحملن علي الإطلاق و اللاتي يصبن بالعقم لأي سبب ولا تستطعن الحمل.
7- السيدات اللاتي أصبن من قبل بأورام ليفية بالرحم.
8- زيادة مستوي هرمون الاستروجين وذلك بتناول هرمونات الاستروجين الصناعية في علاج أعراض سن انقطاع الطمث.
9- أنيميا نتيجة استمرار حدوث نزيف رحمي.

التشخيص:
1- فحص مهبلي لفحص الرحم من حيث الحجم و الشكل و فحص الأعضاء المجاورة.
2- إجراء عملية توسيع لعنق الرحم و أخذ عينة من الغشاء المبطن لجدار الرحم و فحصه معملياً.
3- عمل اشعة مقطعية.

طرق العلاج:
1- التدخل الجراحي: وذلك باستئصال الرحم و قناة فالوب و المبيضين و الغدد الليمفاوية المجاورة.
2- العلاج الكيميائي.
3- العلاج الإشعاعي.

الوقاية منه:
1- فحص طبي دوري مستمر بعد سن الأربعين.
2- عندما تعالج السيدة بهرمون الاستروجين و تشعر بأي من الأعراض السابقة عليها باستشارة الطبيب على الفور.

أعراض وعلاج سرطان القناة البولية.. ضعف في قوة خروج البول مع حرقان شديد. التعرض لمادة الأنيلين المُستخدمة في الأصباغ والطباعة

سرطان القناة البولية Bladder Cancer:
هو نمو غير متحكم به وغير منتظم للخلايا المبطنة للحالب أو للمثانة البولية والذي ينتج عنه تراكم للخلايا وبالتالي انسداد للحالب.

أعراضه:
1- وجود دم مع البول.
2- الإحساس المتكرر بالحاجة إلى التبول وعدم القدرة على ذلك.
3- الألم في الظهر او البطن مصحوبة بتقلصات في الحالب.
4- ضعف في قوة خروج البول مع حرقان شديد.
5- انيميا ونقص في الوزن.
6- اجهاد سريع.

أسبابه:
1- التدخين.
2- الإصابة بالتهابات الجهاز البولي المتكررة.
3- الإصابة بالبلهارسيا.
4- التعرض لمادة الأنيلين المُستخدمة في الأصباغ والطباعة.

التشخيص:
1- فحص البول.
2- عمل أشعة فوق صوتية للمثانة.
3- عمل أشعة سينية للبطن و الظهر.
4- عمل أشعة بالصبغة.
5- عمل منظار للمثانة.
6- اخذ عينة للورم ودراستها تحت المجهر.
7- عمل اشعة مقطعية.

طرق العلاج:
1- التدخل الجراحي: ويكون إما باستئصال الورم أو الحالب المُصاب أو في الحالات الشديدة استئصال المثانة البولية.
2- العلاج الكيميائي.
3- العلاج الإشعاعي.

الوقاية منه:
1- الابتعاد عن التدخين.
2- علاج التهابات المسالك البولية و عدم إهمالها.
3- أخذ الحيطة من عدم الإصابة بالبلهارسيا.
4- أخذ الحيطة عند التعرض للأصباغ.

أعراض سرطان القولون والمستقيم.. نزف من المستقيم. تغيرات في عادات الأمعاء كالإمساك أو الإسهال. التهاب القولون التقرحي والسليلة القولونية

تبدأ جميع أنواع سرطان القولون والمستقيم بسليلات مخاطية حميدة.
وتتكون هذه الأورام غير الخبيثة في جدار الأمعاء الغليظة وقد يكبر حجمها في نهاية المطاف وتتحول إلى سرطان.
واستئصال السليلات الحميدة هو أحد نواحي الطب الوقائي الذي يُحقق نتائج طيبة.

أعراضه:
1- حدوث نرف من المستقيم.
2- تغيرات في عادات الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال. (تظهر هذه الأعراض أيضا عند الإصابة بأمراض أخرى، لذا ينبغي أن تجرى فحوص شاملة إذا حدثت مثل هذه الأعراض).
3- ألم البطن.
4- نقص الوزن وهي أعراض تظهر في وقت متأخر عادة وهي تشير إلى احتمال انتشار المرض.

أسبابه:
1- وجود سرطان القولون والمستقيم و السليلات المخاطية في التاريخ العائلي.
2- إصابة الشخص بالتهاب القولون التقرحي والسليلة القولونية أو بالسرطان في أعضاء أخرى، لا سيما الثدي و الرحم.
3- هناك اعتقاد أن البواسير يؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون و هو اعتقاد خاطئ.

ملاحظة:
البواسير قد تُظهر أعراضاً شبيهة بالسليلات المخاطية أو سرطان القولون, فإذا ظهرت مثل هذه الأعراض يجب التوجه إلى الطبيب لفحصها وتقييمها، ويفضل أن تراجع أخصائي جراحة ليقوم بالكشف و إجراء بعض التحاليل و منظار للقولون.

التشخيص:
1- منظار كامل للقولون.
2- عمل أشعه فوق صوتيه عن طريق فتحه الشرج لأورام المستقيم.
3- عمل أشعه مقطعيه للبطن والحوض مع ضرورة استعمال الصبغة للوريد والأمعاء.
4- عمل أشعه مغناطسيه للحوض (إن توفرت).

طرق العلاج:

1- أورام القولون:
استئصال الورم و الغدد اللمفاوية المجاورة.
وبعد الشفاء من العملية و الإطلاع على نتيجة الفحص المجهري قد يُعطى للمريض علاج كيماوي إذا انتشر الورم للغدد الليمفاوية.

2- أورام المستقيم:
معظم الحالات تحتاج إلى علاج كيميائي وإشعاعي وقد يُعطى المريض علاج كيميائي بعد العملية إذا انتشر الورم للغدد الليمفاوية.

والطريقة المُثلى لإجراء العملية الجراحية هي استئصال المستقيم مع المنطقة المحيطة به التي هي الدهون المحيطة بالمستقيم ويتم إخراجها كجزء واحد بعد ذلك ويوصل القولون بالقناة الشرجية حسب موقع الورم.

يستعيد نحو 80-90% من المرضى عافيتهم بصورة تامة إذا تم اكتشاف السرطان و علاجه في المراحل المبكرة.
ولكن نسبة الشفاء تنخفض إلى 50% أو دون ذلك إذا تم التشخيص في مرحلة متأخرة.

وكنتيجة لما توصلت إليه التقنية الحديثة فإن أقل من 5% من جميع مرضى سرطان القولون والمستقيم يحتاجون إلى إجراء فتحة مفاغرة (فتحة تصريف صناعية يتم استحداثها من القولون جراحياً).

الوقاية منه:

1- إزالة السليلات الحميدة بواسطة تنظير القولون, بالإضافة إلى القيام بفحص دقيق وشامل للأمعاء الغليظة.

2- قد يلعب النظام الغذائي دوراً هاماً في منع الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وعلى حد علمنا فإن الغذاء قليل الدهون الغني بالألياف هو الطريقة الغذائية الوحيدة التي قد تقي الإنسان من الإصابة بسرطان القولون و المستقيم.

3- يجب ملاحظة التغيرات التي تطرأ في عادات الأمعاء و التأكد من إجراء فحص للأمعاء ضمن الفحص الطبي المنتظم الذي يجرى عادة حالما أصبح الشخص من فئة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

أنواع الأورام وطرق انتشارها.. الأورام الحميدة غير السرطانية. الأورام الخبيثة السرطانية. الجهاز اللمفاوي. الدم

الأورام التي تنتج نوعان:

الأورام الحميدة (غير سرطانية Benign):

وهي عادة تكون مغلفه بغشاء وغير قابله للانتشار ولكن بعضها قد يسبب مشاكل للعضو المصاب خصوصاً اذا كانت كبيرة الحجم وتأثيرها يكون بالضغط على العضو المصاب أو الأعضاء القريبة منها مما يمنعها من العمل بشكل طبيعي.

هذه الأورام من الممكن ازالتها بالجراحة أو علاجها بالعقاقير أو الأشعة لتصغير حجمها وذلك كاف للشفاء منها وغالباً لا تعود مرّة ثانية.

الأورام الخبيثة (سرطانية Malignant):

وهي موضوع الموقع. الأورام السرطانية  تهاجم وتدمر الخلايا والأنسجة المحيطة  بها ولها قدره عالية على الانتشار.

وهي تنتشر بثلاث طرق:

- انتشار مباشر للأنسجة والأعضاء المحيطة  بالعضو المصاب.

- عن طريق الجهاز اللمفاوي.

- عن طريق الدم حيث تنفصل خلية (أو خلايا) من الورم السرطاني الأولي Primary وتنتقل عن طريق الجهاز اللمفاوي أو الدم إلى أعضاء اخرى بعيدة حيث تستقر في مكان ما -غالباً اعضاء غنيه بالدم مثل الرئة، الكبد أو العقد اللمفاوية- متسببة في نمو أورام سرطانيه أخرى تسمى بالأورام الثانوية Secondary.

عوامل زيادة احتمال الإصابة بالسرطان.. كثرة تناول الأطعمة المملحة والمشوية على الجمر والمحفوظة والمعلبة والإكثار من الأطعمة الغنية بالدهون وزيادة الوزن والسمنة

عوامل زيادة احتمال الإصابة بالسرطان:

1- قلة تناول الفاكهة والخضار الطازجة.

2- التعرض للمواد المشعة - الغازات الصادرة عن المصانع والسيارات - الملوثات البيئية.

3- كثرة تناول الأطعمة المملحة والمشوية على الجمر.

4- كثرة تناول الأطعمة المحفوظة والمعلبة بطرق غير علمية مثل: الأسماك المدخنة - المعلبات والتي لها ملوثات وإشعاعات تتعدى الحدود المسموح بها.

5- الإكثار من الأطعمة الغنية بالدهون، وزيادة الوزن والسمنة.

6- كثرة التعرض لبعض السموم الموجودة في بعض الأغذية مثل الأفلاتوكسين وبقايا المبيدات والأسمون.

7- عوامل جرثومية - عوامل وراثية.

مراحل نمو السرطان وطرق علاجه.. البداية. التطور. الورم الإكلينيكي. الجراحة. العلاج الإشعاعي. العلاج الكيميائي. العلاج الهرموني

يمر السرطان خلال نموه في ثلاث مراحل رئيسية:

- البداية (Initiation):
هذه الخطوة الأولى نحو تكوين الورم حيث يبدأ على مستوى خليه بتغيير بسيط في عملها وطريقة التحكم في هذا العمل المواد التي تسبب هذا البداية تسمى مواد مسرطنة (carcinogens).

- التطور (Progression):
يتكون الورم عن طريق خليه واحدة ويكون بنجاحها في النمو والانقسام على حساب الخلايا الأخرى، وفي هذه المرحلة يمكن رؤيته ميكروسكوبياً.

- الورم الإكلينيكي (Clinical):
هنا يكون الورم كبير الحجم وإذا لم يعالج فسيستمر بالنمو وتدمير الأنسجة المجاورة وربما الانتشار إلى أعضاء بعيدة.

السرطان ليس مرض واحد، هو مجموعة أمراض تختلف باختلاف الخلايا التي ينشأ عنها.

وباختلافها عن بعضها فهي تختلف في تصرفاتها فبعضها سريع النمو وآخر بطيء، بعضها سريع في الانتشار وآخر لا ينتشر بسرعة.

لكن كل نوع من هذه الأنواع له خواص متشابهة مع اختلاف المرضى.
يختلف علاج السرطان باختلاف نوع الورم او العضو المصاب.

وبشكل عام فالطرق الرئيسية لعلاج أمراض السرطان هي:

- الجراحة:
وذلك باستئصال العضو أو الأنسجة المصابة.

- العلاج الإشعاعي:
باستخدام الأشعة لعلاج الورم.

- العلاج الكيميائي:
باستخدام العقاقير الكيميائية.

- العلاج الهرموني:
وذلك باستخدام الهرمونات لبعض أنواع السرطان.

أسباب وأعراض وعلاج سرطان المعدة.. المعدة المتبقية بعد استئصال المعدة الجزئي. التهاب المعدة الذاتي. الإصابة بعسر هضم طويل الأمد

تعريف سرطان المعدة:
هو نمو غير طبيعي وغير متحكم به للخلايا المبطنة للجدار الداخلي للمعدة.

أعراضه:
يصعب تشخيص سرطان المعدة في مرحلة مبكرة و ذلك لطول الفترة بين ظهور السرطان وبداية الأعراض، وهي تشمل:
1- انتفاخ المعدة.
2- فقدان الوزن.
3- فقر الدم و الإعياء.
4- ألم مستمر لا يستجيب للعلاج.
5- قيء.

أسبابه:
1- وجود أورام حميدة بالمعدة.
2- المعدة المتبقية بعد استئصال المعدة الجزئي.
3- التهاب المعدة الذاتي autoimmune.
4- الإصابة بعسر هضم طويل الأمد.
5- وجود قرحة بالمعدة لا تُشفى.
6- التكوين الجيني و لقد وُجد أن نسبة أعلى لسرطان المعدة تحدث في الناس ذوى فصيلة الدم (أ).

التشخيص:
1- عمل اشعة للمعدة بعد شرب مادة ملونة بيضاء Barium.
2- عمل منظار للمعدة.
3- عمل أشعة فوق صوتية للبطن.
4- اخذ عينة من الورم (خلال عمل المنظار) ودراستها تحت المجهر.

طرق العلاج:

1- التدخل الجراحي:
ويكون إما باستئصال جزئي للمعدة للسرطانات الموضعية أو باستئصال المعدة التام في حال السرطانات المنتشرة.

2- العمليات الجراحية الملطفة:
مثل عمل توصيلة معدنية، ويمكن تخفيف المعاناة عند حالات انسداد الفؤاد المعدي بوضع أنابيب بلاستيكية عبر الورم.

3- العلاج الكيميائي:
يستخدم بشكل محدود للقضاء على الانتقالات السرطانية في الأعضاء الأخرى.

الوقاية منه:
الابتعاد عن مسببات قرحة المعدة ألا وهي التدخين، شرب الكحول، شرب القهوة بكثرة، أكل التوابل الحارة باستمرار، كثرة الانفعال الشديد.

أسباب وعلاج سرطان البنكرياس.. أشعة فوق صوتية للبطن. الاستئصال الجراحي. العلاج الكيميائي جميسيتابين

تعريف سرطان البنكرياس:
هو نمو غير طبيعي وغير متحكم فيه لخلايا البنكرياس، و يكون سواء في رأس البنكرياس أو جسمه أو ذيله.

أعراضه:
لا يوجد له أعراض معينة وهذا هو السبب في صعوبة تشخيصه، ولكن قد يكون أحياناً مُتخفي على صورة التهاب في المرارة، وآلام في أعلى البطن مصحوبة بحصى بالمرارة.

أسبابه:
يُعتقد أن هناك مادة في الجسم تلعب دوراً في نشوء و نمو و استمرار الخلايا السرطانية للبنكرياس وهي NF-Kappa B.
كما يعتبر ادمان الكحول والتهابات البنكرياس من الاسباب المهمة في حدوثه.

التشخيص:
1- عمل أشعة فوق صوتية للبطن.
2- عمل أشعة مقطعية للبطن.

طرق العلاج:
1- الاستئصال الجراحي في 10% إلى 15% من الحالات فقط.
2- العلاج الكيميائي جميسيتابين (Gemzar).

الوقاية منه:
لا يوجد طرق وقاية منه.

أغذية ونصائح للوقاية من السرطان.. التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء والتركيز على المصادر النباتية

يعتبر الغذاء سببا رئيسا من أسباب السرطان.
كما أن الأسباب الرئيسية الأخرى للسرطان تشمل التدخين والخمور والتلوث الجوي، والتعرض المديد لأشعة الشمس وإلى الأدخنة والأبخرة الكيماوية، إضافة إلى الإقلال من تناول الفواكه والخضروات.

وتركز الجهود العلمية الآن على توعية الناس إلى وقاية أنفسهم من هذا السرطان أو ذاك.

ولا شك أن التوقف عن التدخين والامتناع عن الخمور وتجنب الأغذية التي يمكن أن تسبب السرطان هي من أهم العوامل التي تقي من السرطان.

وإضافة إلى ذلك ينبغي الإكثار من الأغذية التي أثبتت الدراسات العلمية فائدتها في الوقاية من هذا المرض.
ولا نغفل أهمية تجنب التعرض للملوثات الكيميائية في البيئة من حولنا.

 هل هناك غذاء يقي من السرطان؟
أصدرت جمعية السرطان الأمريكية حديثا توصياتها للوقاية من عدد من أمراض السرطان.

فقد وجد أن 70 % من حالات السرطان المختلفة تعزى بشكل رئيسي إلى الغذاء الذي يتناوله الإنسان في حياته اليومية.
وسنوياً  تتسبب حالات السرطان بوفاة 550 ألف شخص في الولايات المتحدة.

وهناك علاقة بين تناول كميات كبيرة من الأغذية الغنية بالدهون وحدوث سرطان الثدي والقولون، كما أن هناك علاقة بين تناول الكحول والسرطان الذي يصيب الجهاز الهضمي والثدي والكبد.

ولا ننسى العلاقة بين قلة تناول الألياف في الطعام وحدوث سرطان القولون.
والحقيقية أن تناول الخضروات الطازجة والورقية منها بشكل خاص تعد من أكثر أنواع الأغذية الواقية من السرطان، يليها الفصيلة الزئبقية "الثوم والبصل والكراث"، يليها الجزر في المرتبة الثالثة، فنباتات الفصيلة الصليبية "الزهرة والملفوف واللفت والفجل والخردل" في المرتبة الرابعة، وأخيرا الفواكه و الحمضيات في المرتبة الخامسة.

وصايا صحية للوقاية من السرطان:

- اتبع نظاما غذائيا صحيا، قلل من استهلاك اللحوم الحمراء، وركّز على المصادر النباتية.

- اختر الأطعمة والمشروبات التي تساعد على الحفاظ على وزن صحي.

- تناول خمس حصص أو أكثر من مجموعة متنوعة من الخضار والفواكه  كل يوم.

- اختر الحبوب الكاملة عوضا عن الحبوب المكررة أو المعالجة.

أسباب الإصابة بالسرطان.. المواد السامة كالتبغ والكحول والمواد الكيماوية مثل الإسبست والبنزين والأشعة كأشعة الشمس والمواد المشعة

الإصابة بمرض السرطان هي عملية بيولوجية معقدّة.
وليس هناك عامل واحد مسئول عن الإصابة بالمرض ولكن عدة عوامل مجتمعة.
وقد تكون الهرمونات أو ضعف مناعة الجسم، الوراثة والجينات مهمة.

الأسباب الرئيسية هي العوامل البيئية وهي تتضمن:
- المواد السامة مثل التبغ، الكحول.
- بعض الأطعمة التي نتناولها مثل الأطعمة  المحفوظة والمدخّنَة والأطعمة عالية الدسم.
- بعض أنواع البكتيريا والفيروسات.
- بعض المواد الكيماوية مثل الإسبست  والبنزين.
- الأشعة مثل أشعة الشمس، المواد المشعة. 

تشير الدلائل إلى أن:

- الكحول يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم،  الحنجرة، البلعوم والمريء، الكبد، الأمعاء الغليظة، الثدي  والرئة.

- الأغذية التي تحتوي على الأملاح بنسبة كبيرة تزيد إحتمالات الإصابة بسرطان المعدة.

- الأغذية التي تحتوي على اللحوم الحمراء ومنتجات اللحوم من الممكن أن تزيد خطورة الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة، وأيضا إحتمالات الإصابة بسرطان الثدي والبروستات.

- الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، القولون، الشرج، الثدي والبروستات.

هذه الأغذية تزيد من خطر السمنة والتي هي بحد ذاتها عامل خطورة كبير لبعض أنواع السرطان.

مرض السرطان.. نمو اعتلالي للخلايا التي تنمو على حساب الأنسجة السليمة

السرطان هو مصطلح لورم خبيث أو  نمو اعتلالي للخلايا التي تنتشر بعد ذلك إلى الأنسجة المجاورة لها.

وهذه الأورام ليست ذات فائدة وهي تنمو على حساب الأنسجة السليمة.

وبعض الخلايا السرطانية قد تخرج من الورم الأصلي وتنتشر بواسطة اللمفات أو الدم إلا الأجهزة البعيدة في الجسم في عملية تسمى الإنبثات Metastasis.

ومثل كل الخلايا تحتاج الخلايا الخبيثة إلى كل من الطاقة والعناصر الغذائية كي تحافظ على بقائها ونموها.

ومن الأرجح أن هذا الاحتياج هو السبب الرئيسي لفقدان الوزن الذي يحدث في مرحلة مبكرة من الإصابة، حتى إذا كان المريض لم يقلل من عدد السعرات الحرارية التي يتناولها ولم يغير نوعية النشاط لجسماني الذي يؤديه.

وإذا لم يستجب المرضى للعلاج فإن متطلبا عملية الإيض التي تقوم بها الخلايا السرطانية بالإضافة لفقدان الشهية والشعور بالغثيان القيء والمشاكل الأخرى المتعلقة بالتغذية تؤدي إلى فقدان كبير في الوزن وسوء التغذية، كما تؤدي أيضاً للانهيار التام لعمليات الجسم وهذه هي المرحلة  المتأخرة للمرض.

أعراض وعلاج سرطان المبيض.. الإحساس بضغط على المثانة والأعضاء الموجودة في منطقة البطن. استئصال المبيضين وقناة فالوب والرحم والغدد الليمفاوية

سرطان المبيض:
تبدأ خلايا المبيض في النمو بطريقة غير منتظمة وذلك يؤدي إلي حدوث أورام المبيض الحميدة أو السرطانية.
ومعظم سرطانات المبيض تنمو في القشرة الخارجية التي تغطي المبيض، وبعضها ينمو في الخلايا التي تقوم بإفرازات البويضات والبعض الآخر ينمو في الأنسجة التي تقوم بإفراز الهرمونات.

أعراضه: 
1- وجود ورم بالبطن مع ألم .
2- انتفاخ و عسر هضم و غثيان .
3- نقص في الوزن غير معروف السبب.
4- الإحساس بضغط على المثانة والأعضاء الموجودة في منطقة البطن.
5- تغير في طبيعة حركة الأمعاء مثل إمساك أو إسهال.

أسبابه:
1- وجود سرطان الثدي أو المبيض في التاريخ العائلي.
2- عدم الحمل و عدم الإرضاع.
3- استخدام عقاقير لعلاج العقم لفترة طويلة من الزمن.
4- التعرض لكمية كبيرة من هرمون الجونادوتروبين الذي يُحفز المبيض على إنتاج الاستروجين الذي يقوم بدوره على تحفيز خلايا المبيض على الانقسام الذي قد يُصبح غير منتظم.

التشخيص:
1- الفحص المهبلي و فحص المستقيم و البطن.
2- عمل أشعة فوق صوتية للحوض.
3- فحص الدم مهم جداً لتشخيص المرض حيث ترتفع نسبة عامل بروتيني يُسمى CA 125 في الدم بنسبة كبيرة في السيدات اللاتي يصبن بسرطان المبيض.
4- عمل منظار من خلال البطن وأخذ عينة لفحصها تحت المجهر.
5- عمل أشعة مقطعية.

طرق العلاج: 
1- التدخل الجراحي وذلك باستئصال المبيضين وقناة فالوب والرحم والغدد الليمفاوية المجاورة و جزء من الغشاء الدهني في الحوض المحيط بالمبيضين.
2- العلاج الكيميائي.
3- العلاج الإشعاعي.

علاج السرطان بالوسائل الترفيهية الاجتماعية.. معالجة الأمراض بالموسيقى في المستشفيات لأنها تخفف ألم الأسقام والأمراض عن المريض

علاج السرطان بالوسائل الترفيهية الاجتماعية:
وهذه الوسائل والتي تشمل (السفر، تبديل الهواء، الموسيقى، الغناء والتماس الفرح والمشي) مارسها الأطباء العرب والمسلمون في معالجة الأمراض المزمنة.

يقول الرازي: (إذا أزمن بالمريض المرض وطال فانقله إلى بلد مضاد المزاج لمزاج علته).

ويقول ابن سينا: (ومن مسكنات الأوجاع المشي الرقيق الطويل الزمان... والغناء الطيب خصوصاً إذا نوم به والتشاغل بما يفرح مسكن قوي للموجع).

وقد مارس الأطباء العرب معالجة الأمراض بالموسيقى في المستشفيات لأنها تخفف ألم الأسقام والأمراض عن المريض.

وكان كل لحن وإيقاع له أثره الخاص في النفس، وأن بعض النغمات كانت تخصص لأوقات معينة من النهار والليل.

ورم بركت.. بسبب فيروس ايبشتاين، وبار وهو من عائلة الهربس

ورم بركت (Burkit  Lymphoma):
عامل المرض فيروس (ايبشتاين، وبار) وهو من عائلة الهربس.

وهذا المرض منتشر في إفريقيا الاستوائية وفي مواقع مختلفة من العالم بشكل حالات متفرقة خاصة في الأطفال ممن يعانون من نقص المناعة، أما في أوربا وأمريكا فينتشر في بيئات الشاذين جنسياً بنسب عالية.

Burkitt Lymphoma هو شكل من أشكال ليمفوما غير Hodgkin التي يبدأ السرطان في الخلايا المناعية تسمى الخلايا B.

معترف به كورم بشري سريع ينمو، يرتبط بوركيت ليمفوما بضعف مناعة وبصورة قاتلة بسرعة إذا تركت دون علاج.

ومع ذلك، فإن العلاج الكيميائي المكثف يمكن أن يحقق بقاء طويل الأجل في أكثر من نصف الناس الذين يعانون من ليمفوما بوركيت.

يدعى بوركيت ليمفوما بعد الجراحة البريطانية دينيس بوركيت، الذي حدد أول هذا المرض غير عادي في عام 1956 بين الأطفال في أفريقيا.

في أفريقيا، فإن بوركيت ليمفوما شائع في الأطفال الصغار الذين لديهم الملاريا وإبرستين بار، الفيروس الذي يسبب أحياء طبيعية معدية.

قد تكون هناك آلية واحدة هي أن الملاريا تضعف استجابة الجهاز المناعي في إبرستي بار، مما يسمح لها بتغيير خلايا B المصابة إلى الخلايا السرطانية.
حوالي 98٪ من الحالات الأفريقية مرتبطة بالعدوى في إبشتاين بار.

خارج إفريقيا، بوركيت ليمفوما نادر. في الولايات المتحدة، يتم تشخيص حوالي 1200 شخص كل عام، وحوالي 59٪ من المرضى أكثر من 40 سنة.

من المرجح أن تتطور بوركيت ليمفوما بشكل خاص في أشخاص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، والفيروس الذي يسبب الإيدز.

قبل أن يكون العلاج المضاد للفيروسات القهقه النشط للغاية (هارت) أصبح علاجا واسع النطاق لفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، قدر ان حالات ليمفوما في بوركيت أعلى من 1000 مرة في أشخاص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أكثر من السكان العامين.

السرطان.. الأوعية الدموية المنتفخة حول الورم تشبه أطراف سرطان البحر. داء يصيب مورثات الخلية فيؤدي إلى تكاثرها

السرطان هو مجموعة من الأمراض تتشابه في بعض الخصائص فيما بينها، وتتميز بنمو وبتكتل غير طبيعي للخلايا وبقدرتها على مهاجمة الأنسجة المجاورة والبعيدة عنها وإحداث أضرار مميتة.

وقد سميت بالسرطان لأن الأوعية الدموية المنتفخة حول الورم تشبه أطراف سرطان البحر.

والسرطان لا يبدأ دفعة واحدة إنما هناك عدة مراحل يمر بها وهذه المراحل تحتاج إلى تحتاج إلى زمن قد يمتد لسنوات.

فهو داء يصيب مورثات الخلية فيؤدي إلى تكاثرها وهذا لايعني انه داء وراثي بالضرورة.

سرطان الفم واللسان.. بقع بيضاء على جوانب اللسان سرعان ما تتحول إلى سرطان في الشاذين جنسيا ومصحوب بنقص المناعة

سرطان الفم واللسان:
وصف هذا النوع من السرطان حديثا في مجلة لانسيت الطبية، وهو مرض يظهر على هيئة بقع بيضاء (Leukoplakia) على جوانب اللسان والفم وسرعان ما تتحول إلى سرطان.

وهذا المرض لم يوصف في غير الشاذين جنسياً حتى الآن وهو مصحوب بنقص المناعة ومرتبط بنوعين من الفيروسات (Papilloma & Herpes Virus).

سرطان الفم هو سرطان يصيب بطانة الشفتين أو الفم أو الحلق العلوي.
في الفم، يبدأ بشكل شائع على شكل رقعة بيضاء غير مؤلمة، تتكاثف وتتطور إلى بقع حمراء وقرحة وتستمر في النمو.

عندما تكون على الشفاه ، فإنها تبدو عادةً كقرحة متقشرة مستمرة لا تلتئم وتنمو ببطء.
قد تشمل الأعراض الأخرى البلع الصعب أو المؤلم، أو ظهور كتل أو نتوءات جديدة في الرقبة، أو تورم في الفم، أو الشعور بتنميل في الفم أو الشفتين.

تشمل عوامل الخطر تعاطي التبغ والكحول.
مع كل من التبغ وشرب الكحول ، يزيد خطر الإصابة بسرطان الفم بمقدار 15 مرة.

تشمل عوامل الخطر الأخرى عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، ومضغ البان، والتعرض لأشعة الشمس على الشفة السفلية.
سرطان الفم هو مجموعة فرعية من سرطانات الرأس والعنق.

يتم التشخيص عن طريق أخذ خزعة من المنطقة المعنية، ثم إجراء فحص بالأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، والفحص لتحديد ما إذا كان قد انتشر إلى أجزاء بعيدة من الجسم.

يمكن الوقاية من سرطان الفم عن طريق تجنب منتجات التبغ، والحد من تعاطي الكحول  وحماية الشفة السفلى من أشعة الشمس، والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وتجنب البان.

يمكن أن تشمل العلاجات المستخدمة لسرطان الفم مجموعة من الجراحة (لإزالة الورم والغدد الليمفاوية الإقليمية) أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي أو العلاج الموجه.

ستعتمد أنواع العلاجات على حجم السرطان وأماكنه وانتشاره مع مراعاة الصحة العامة للشخص.

في عام 2018، حدث سرطان الفم على مستوى العالم في حوالي 355000 شخص، وأسفر عن 177000 حالة وفاة.

بين عامي 1999 و 2015 في الولايات المتحدة، ارتفع معدل الإصابة بسرطان الفم بنسبة 6٪ (من 10.9 إلى 11.6 لكل 100.000).
انخفضت الوفيات بسبب سرطان الفم خلال هذا الوقت بنسبة 7 ٪ (من 2.7 إلى 2.5 لكل 100،000).

يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لسرطان الفم 5 سنوات بنسبة 65 ٪ في الولايات المتحدة اعتبارًا من عام 2015.

هذا يختلف من 84٪ إذا تم تشخيصه عندما يكون موضعيًا ، مقارنة بـ 66٪ إذا انتشر إلى الغدد الليمفاوية في الرقبة، و 39٪ إذا انتشر إلى أجزاء بعيدة من الجسم.
معدلات البقاء على قيد الحياة تعتمد أيضًا على موقع المرض في الفم.