نقص الفوليت يزيد خطر الإصابة بالشلل الرعاش - الباركنسون.. تقليل مستويات الهوموسيستين وتنشيط الخلايا العصبية



نقص الفوليت يزيد خطر الإصابة بالشلل الرعاش - الباركنسون

حذر باحثون مختصون من أن الغذاء الذي يحتوي على كميات غير كافية من الفوليت -وهو أحد عناصر فيتامين (ب)- قد يزيد خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش أو الباركنسون.

ووجد الباحثون في أبحاثهم التي أجروها على الفئران أن الخلايا الدماغية المنتجة للدوبامين -وهي المادة الكيميائية الدماغية المسؤولة عن تنظيم الحركة- كانت أكثر حساسية للتلف والوفاة عندما أطعمت الفئران أغذية فقيرة بالفوليت.

تلف الخلايا المنتجة لمادة الدوبامين:

وأوضح الباحثون أن الخلايا التي تنتج مادة "دوبامين" تتلف ببطء في المرضى المصابين بالباركنسون، وهو اضطراب تقدمي يتميز بإصابة المريض برجفان في الوجه والأيدي وتصلب الأطراف وبطء الحركة.

وقام الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة "الكيمياء العصبية" بإطعام مجموعة من الفئران غذاء يحتوي على كميات كافية من الفوليت، وإطعام مجموعة أخرى أغذية فقيرة بهذا العنصر، ثم حقنها بمادة كيميائية تسبب أعراضا شبيهة بالباركنسون بعد ثلاثة أشهر.

نوع الغذاء ومستويات الهوموسيستين:

وأشار هؤلاء إلى أن الفئران التي أطعمت أغذية فقيرة بالفوليت أصيبت بأعراض شديدة وارتفعت مستويات "هوموسيستين" عندها - وهو مركب يتكون طبيعيا عند تحطم البروتينات ومعالجتها في الجسم- بنحو ثماني مرات عن تلك التي تم إطعامها غذاء غنيا بالفوليت، مما يشير إلى أن نقص الفوليت يعرّض الخلايا العصبية في الدماغ للتلف والوفاة.

ولاحظ الباحثون أن الفئران التي أطعمت غذاء فقيرا بالفوليت تعاني من وجود مستويات عالية من مادة الهوموسيستين، وإذا ما وجد بكميات كبيرة في الدماغ فإنه يفاقم أعراض الشلل الرعاشي ويزيدها سوءا.

وبينما أظهرت الدراسات السابقة أن مستويات الهوموسيستين ترتفع عند المصابين بالباركنسون، فإن دوره في الإصابة بهذا المرض لم يتضح بعد.

الإصابة بالشلل الرعاش:

وقال الباحثون في معهد بحوث الشيخوخة الوطني الأميركي إن المستويات المرتفعة من هذه المادة تزيد استعداد الأعصاب للإصابة بالشلل الرعاش، لذلك يؤكدون ضرورة أن يتناول المرضى والأشخاص الذين يملكون تاريخا عائليا للإصابة بالباركنسون، أقراصا غذائية يومية تحتوي على 400 مايكروغرام من حمض الفوليت الذي أظهر فعاليته في تقليل مستويات الهوموسيستين، وتنشيط الخلايا العصبية لإصلاح مادتها الوراثية التالفة ومتابعة عملها بشكل مناسب.