التطفر والتشوه والتسرطن.. السموم الوراثية. مطفرات مباشرة أو غير مباشرة. طفرة تلقائية. طفرة مستحثة. طفرة تركيبية. طفرات الخلايا الجسدية. جينات محدثة للسرطان. جينات كابحة للورم



التطفر والتشوه والتسرطن
Mutagenesis, Teratology & Carcinogenesis

يمثل DNA المادة الوراثية ويوجد داخل النواة، يحتوي الحمض النووي على جميع المعلومات الوراثية بالخلية في صيغة شفرات والتي تبنى على طبيعة التعاقب للقواعد على الخيط اوالشريط DNA وهي (T-A-C-G).

ويتالف الحمض من سلسلتين (خيطين) بشكل حلزوني مزدوج حيث تتكون كل سلسلة من عدة نيكلوتيدات (قواعد أو أسسس) بتعاقب معين لتخليق أو تصنيع جزئيات بروتين معينة.

وتؤدي العوامل الطبيعية والكيميائية إلى تغير في تراكيب هذه القواعد النتروجينية الى حدوث طفرات (Mutations) وهي نتيجة حدوث خلل في نظام تعاقب القواعد، سواء كان استبدالا أو حذفا أو دخول جزئيات غريبة بين قاعدتين أو كسر أو التحام القواعد أو نتيجة كخلل كيميائي أو انزيمي يؤدي الى كسر خيط الحمض النووي مما يؤثر على شكل أوتركيبة الكروموسوم.

- السموم الوراثية Genetic Toxicant:
بعض  الأمراض الوراثية والسرطانية على البشر ترجع إلى عوامل أو مسببات بيئية المصدر.
على وجه الخصوص تلك المؤثرة على الخلايا الجنسية (الحيوانات المنوية والبويضات) وذلك لما لها من تأثيرعلى ظهور الأمراض الوراثية والسرطانية في الأجيال التالية والتي ترتفع فيها نسبة العيوب الوراثية (التشوهات).

ولقد تم تقسيم الكيماويات السامة والبيئية والمؤدية إلى تسمم وراثي إلى الآتي: 
1- كيماويات ذات تأثير سام وراثي مباشر (مطفرات مباشرة) وهي غالباً ما تكون Electrophilics.

مثل مركبات الالدهايد والايبوكسيد والخردل والنيتوز والازيدرين تؤدي فعلها من خلال حدوث تغيرات اساسية في المادة الوراثية (DNA) نتيجة تكون روابط عرضية Cross linkages أو من خلال الكسر (Breakage) أو إدخال مشابهات للقواعد النتروجينية وهو ما يؤدي بدوره إلى فقد شفرات وظيفية خاصة ينتج عنها تخلق بروتينات مغايرة فتتغير الوظائف الحيوية.

2- كيماويات تمثل حيوياً بالجسم لنواتج فعالة نشطة ذات تأثير سام وراثي (مطفرات غير مباشرة) مثل  الهيدروكربونات الحلقية العطرية.

ونظراً لأن معظم الكيماويات الممثلة حيوياً بخلايا أنسجة الجسم ذات التأثير المطفر ترجع فعلها إلى نواتج تمثيلها لذا تسمى بمركبات ما قبل التطفر أو ما قبل التسرطن.

 فالأخطاء أو التغيرات التي تحدث في تتابع القواعد النتروجينية في الـ DNA وقد يكون التغير الحادث بالطفرة الجينية في مكان محدد فتسمى بالطفرة الموضعية Point mutation والتي يمكن تتبعها والكشف عنها من خلال التحليل الجيني وتحليل تتابعات القواعد بالحمض النووي DNA sequencing.

وعليه فالطفرات الجينية أما أن تكون كما يلي: 
1- طفرة تلقائية Spontaneous mutation: والتي تحدث طبيعياً في الطبيعة وبدون سبب واضح.

2- طفرة مستحثة induced mutation: نتيجة التعرض لمواد كيماوية مطفرة أو لمواد طبيعية المنشأة مطفرة مثل الأشعة السينية (اكسو الفاوبيتا وجاما) والأشعة فوق البنفسجية.

3- طفرة تركيبية structural mutation: التي تحدث نتيجة تغيرات في المحتوى أما طفرات أحلال أو استبدال أو تغير الهيكل أو الإطار.

4- طفرات الخلايا الجسدية Somatic cell mutation: ويلاحظ هنا وجود علاقة (link) أو رابطة بين ظهور الطفرات والإصابة السرطانية.

وحدوث الطفرة لها دورها في بداية التسرطن. فهناك نوعين من خلايا السرطان تلعب الطفرات دوراً مهماً في أما عملية تنشيطها أو التقليل من نشاطها:

1- جينات محدثة للسرطان Oncogenes والتي تحفز تحول الخلايا الطبيعية إلى ورم وتنشأ من جينات ما قبل التسرطن (protooncogens) والموجودة في الخلايا الطبيعية والحادث بها تغير وراثي.

2- جينات كابحة للورم Tumer suppressor genes:
مثال: جين p53 
ولطالما أن عملية التوالد والتزايد الخلوي الطبيعي خاصة هو نتاج للتوازن بين العمليات المحفزة للنمو (كعوامل التكاثر growth factors) وكذلك المحدد للنمو (كعامل P53).
وحدوث الطفرات في المادة الوراثية يخل بهذا التوازن.


ليست هناك تعليقات