الرجل مسؤول عن تحديد جنس المولود عند العرب منذ الجاهلية.. المرأة كالأرض بالنسبة للزارع تنبت ما زرع فيها



إذا كانت معظم الشعوب القديمة تعتقد أن المرأة هي التي تنجب الذكور والإناث، أو على الأصح هي السبب في تحديد جنس المولود، فإن العرب توصلوا ومنذ العصر الجاهلي إلى معرفة أن الرجل هو سبب إنجاب الذكور أو الإناث، وما المرأة إلا كالأرض بالنسبة للزارع تنبت ما زرع فيها.

ويروى في هذا القبيل أن رجلا ًيدعى أبو حمزه الضبي، وضعت زوجته بنتاً، فهجرها وأخذ يبيت عند جيرانه، حتى مر بخبائها يوماً، فسمعها تقول لابنتها:
ما لأبي حمزة لايأتينا -- يظل في البيت الذي يلينا
غضبان ألا نلد البنينا -- تالله ما ذلك في أيدينا
وإنما نأخذ ما أعطينا -- ونحن كالأرض لزارعينا
            ننبت ما قد زرعوه فينا

فأسف أبو حمزة عند سماع ذلك، وأقبل إلى زوجته، وقبل رأسها ورأس أبنته وقال لهما (ظلمتكما ورب الكعبة) وعاد الى زوجته وابنته.