تغيير ظروف وحالة القناة التناسلية عند المرأة. الوسط الحامضي والقاعدي (الدش المهبلي والإثارة الجنسية) لتحديد جنس الجنين



تغيير ظروف وحالة القناة التناسلية عند المرأة. الوسط ألحامضي والقاعدي (الدش المهبلي والإثارة الجنسية):

وهذه أمور غدت حديث المجتمع العام إذ أصبح من المتعارف عليه أن الوسط ألحامضي هو أكثر ملائمة للحيوان المنوي الأنثوي والوسط القاعدي يناسب الحيوان المنوي الذكري.

كما ساد الاعتقاد بأن عمل دش مهبلي حامضي أو قاعدي يمكن أن يغير من الوسط وهذه الطريقة غيرت فرص النجاح إلى ما يقارب 5 % وهي نسبة لا يمكن تجاهلها.

إلا أنه يجب التنويه بأن هذه المحاليل المستخدمة يجب أن تكون محضرة بدقة ويمكن الحصول عليها من الصيدليات المختلفة لا أن تحضر منزليا كدش بيكربونات الصوديوم المتعارف عليها والتي قد تلعب دورا سلبيا حتى على خصوبة المرأة والقدرة على الإنجاب.

لقد تكلمنا سابقاً عن الوسط داخل المهبل وقلنا أن الوسط عادة حامضي لوجود حامض اللبن, وحموضة الوسط المهبلي هي التي تضعف الحيوانات المنوية وبالذات الحيوانات الحاملة للذكور (Y) حيث أنها ضعيفة في مقاومتها لصغر حجمها مقارنة بالحيوانات المنوية الحاملة للأنوثة (X) والتي تستطيع مقاومة هذه الحموضة.

أن حدوث العقم كان نتيجة لزيادة الوسط الحامضي للمهبل والذي يتسبب في قتل الحيوانات المنوية، ولما تم تغيير هذا الوسط بإستخدام مادة بيكربونات الصوديوم – القلوية- حدث الإنجاب.

فالطبيب انتربرجر أجرى تجارب على 74 إمرأة ممن ينجبن إناثاً، وجد أنه بعد معالجة المهبل فيهن بمادة بيكربونات الصوديوم قبل اللقاء الجنسي حدث إنجاب ملحوظ للذكور.

وقام عالم آخر بدراسة هذه الظاهرة بطريقة مختلفة حيث قام بتدوين نوعية الوسط الكيميائي لإفرازات المهبل لحوالي 200 سيدة دون إحداث تغيير لهذا الوسط، فوجد أن الوسط الكيميائي الزائد في درجة الحموضة يصاحبه زيادة في إنجاب الإناث عن إنجاب الذكور، بينما الوسط القليل الحموضة أو القلوي الحموضة أو القلوي يصاحبه زيادة في إنجاب الذكور عن الإناث.

وقد كان التفسير الطبيعي لهذه الظاهرة هو نفس ما توصل إليه العالم السابق من أن الحيوانات المنوية المختصة بإنجاب الإناث تفضل الوسط الحامضي بينما الحيوانات المنوية الخاصة بإنجاب الذكور تفضل الوسط القلوي، ربما يكون ذلك لسرعة وصول الحيوانات المنوية المختصة بإنجاب الإناث إلى البويضة الملقحة خلال الوسط الحامضي بينما تزيد سرعة وصول الحيوانات المنوية الخاصة بإنجاب الذكور خلال الوسط القلوي.

ومن الملاحظات الطريفة التي تدعم هذا الرأي أيضاً هي اشتياق المرأة لزوجها يجعلها تشارك زوجها في العملية الجنسية وتزداد إفرازات المهبل عندها مما يحول الوسط الحامضي إلى وسط قلوي مما يساعد على تحرك الحيوانات المنوية الحاملة لصفة الذكورة وتلقيح البويضة أسرع من تلك الحاملة للأنوثة.

كما أن مشاركة المرأة زوجها يجعل الرحم عندها يتقلص مما يساعد الحيوانات المنوية الحاملة لصفة الذكورة والخفيفة والسريعة على الوصول إلى البويضة بسرعة.