قطاف الزيتون بواسطة العصا.. تهشم الثمار يؤدي لتخميرها وزيادة حموضة الزيت الناتج عنها وضياع الكثير من الثمار بسبب تناثرها بعيدا عن الشجرة



تعتبر طريقة قطاف الزيتون بواسطة العصا من أسوأ الطرق المتبعة نظراً للأضرار الكبيرة التي تلحقها بالشجرة نتيجة لتكسر الفروع الحديثة والمسؤولة عن حمل الثمار في العام المقبل.

إضافة إلى الجروح التي تسببها للأغصان والتي تساعد فيما بعد على الإصابة بالحشرات (ذبابة الأغصان).
كما أنها تؤدي إلى تهشم الثمار مما يؤدي لتخميرها وبالتالي زيادة حموضة الزيت الناتج عنها.

ومن ناحية أخرى فإن هذه الطريقة تسبب ضياع الكثير من الثمار بسبب تناثرها بعيداً عن الشجرة أثناء ضربها بالعصا.

وتعتمد هذه الطريقة بضرب أغصان الزيتون الحاملة للثمار بالعصا طويلة فتتساقط حبات الزيتون على مفرش موجود على الأرض حول الشجرة، وثم يتم جمع الثمار الموجودة على المفرش حول الشجرة ويوضع بصناديق بلاستيكية.

وهذه الطريقة مفيدة لقطف الزيتون الموجود بالأغصان العالية التي لا نستطيع الوصول إليها يدويا.
ولكن عموماً لا ينصح فيها لأنها تقلل من إنتاج زيتون الموسم التالي، حيث أن ضرب أغصان شجرة الزيتون بالعصا سيسبب بتكسير النموات الحديثة التي ستحمل الزيتون في الموسم القادم.

كما ستسبب جروح في ثمار الزيتون مما تقلل من نوعية الزيتون، وتزيد من نسبة حموضة زيت الزيتون، وتصبح الشجرة عرضة للإصابة بالإمراض بسبب جروح الأغصان.

 والطريقة البديلة عن العصا لقطف الزيتون الموجود على  الأغصان العالية هو باستعمال السلالم المزدوجة بدلا من العصي، وثم نقطف الزيتون يدوياً.

وهذه هي أسوأ طريقة لقطف الزيتون. وتقوم على ضرب (جدّ) أشجار الزيتون، باستخدام أنواع من العصي الطويلة والرفيعة.

وتتجلي عيوب طريقة القطف باستعمال العصي في:
- التسبب في الأضرار الجسيمة للأشجار نتيجة تكسير الأفرع الصغيرة التي ستحمل المحصول في السنة القادمة.
- سقوط نسبة عالية من الأوراق الصغيرة.

وقد توقف إتباع هذا الأسلوب من القطف في هذه الأيام؛ بسبب وعي المزارع؛ إلا أننا نجد بعض العمال المستأجرين للقطف يتبعونها دون علم صاحب البستان؛ بهدف تسريع العمل.