أهمية مقياس الصرع النفسي الحركي.. الحصول على أداة تمكن كلا من الطبيب النفسي وطبيب الأعصاب والأخصائي النفسي الإكلينيكي استخدامها بطريقة سهلة وبسيطة



مقياس الصرع النفسي الحركي:

إن تشخيص نوبات الصرع النفسي الحركي يحتاج - بالإضافة إلى العلامات والأعراض الإكلينيكية - أداة أخرى يمكن الاعتماد على صدقها ونتائجها دون الحاجة الماسة إلى رسم المخ على الرغم من أهميته.

بل إننا بحاجة إلى أداة يمكن تطبيقها وإجراؤها بطريقة سهلة وموفرة للوقت والجهد، تستطيع أن تمدنا بالانطباع الذي يساعد على التشخيص، والتأكد بعد من خلال رسم المخ الذي يعتبر - بعد الذي أوضحناه - أداة تأكيدية Confirmatory في أغلب الأحيان، وليست تشخيصية Diagnostic.

سيكولوجيا الأعصاب:

وما دفع الباحث إلى الاهتمام بإيجاد مقياس يقوم بهذه المهمة هو الملاحظات الإكلينيكية التي لاحظها من خبرته العلاجية مع العديد من الحالات التي تشكو من أعراض تبدو للوهلة الأولى أنها أعراض نفسية أو عقلية، ومع مزيد من تقصى الحالة والاهتمام بعمل رسم مخ أكثر من مرة أثناء متابعة العلاج، يتبين أنها أعراض للصرع النفسي الحركي، مما يغير من خطة العلاج، ويعطى المريض الفرصة للاستفادة من العلاج النوعي الخاص بمثل هذه الحالات.

يضاف إلى ذلك أنه بالرجوع إلى ما هو متاح من تراث علمي يتعلق بميدان سيكولوجيا الأعصاب Neuropsychology لم يجد الباحث في البيئة المحلية أو حتى في البيئة الأجنبية أداة تشخيصية محددة لهذا النوع من الاضطراب.

التشخيص المبكر للصرع النفسي الحركي:

ومن ثم فقد رأي الباحث أن هذه المشكلة الإكلينيكية تحتاج إلى أداة تساعد في التشخيص المبكر لهذا النوع من الصرع، خاصة وأنه إذا لم يتم العلاج واستمرت النوبات لفترات طويلة يؤدى ذلك إلى تغيرات في شخصية المريض، بل ويؤدى في بعض الحالات إلى ارتكاب السلوك العدواني سواء كان موجها للمريض نفسه أو للآخرين.

تشخيص سليم:

وبالتالي فقد كان الهدف الحصول على أداة تمكن كلا من الطبيب النفسي وطبيب الأعصاب والأخصائي النفسي الإكلينيكي استخدامها بطريقة سهلة وبسيطة، وتساعد في تكوين انطباع تشخيصي مبدئي - بل وقد يكون نهائيا - لاحتمالية وجود هذا الاضطراب.
ولا نبالغ إذا قلنا أنها قد تكون الأداة الوحيدة التي يمكن الاعتماد على نتائجها في التشخيص.