علاج الجسد المادي والجسد العاطفي.. الانفعالات غير المتوازنة تصنع الاضطراب والتعاسة

إن الغضب والاستياء والشعور بالذنب هي مشاعر من الماضي، وهي انفعالات (ذكرية) كطاقة... عندما نعمل بجهد كبير، ونرهق الجسد وهو المظهر المادي من حياتنا، ونأكل كثيراً من البيض والجبن واللحوم والملح والمعجنات، سنجعل الجسد صلباً جامداً (حالة طاقة ذكرية متطرفة)... ونصل إلى حالة يصعب فيها تحرير هذه المشاعر والانفعالات.
انفعالات المستقبل هي الخوف والأمل... إنها أكثر (أنثى):
"إنني أتمنى وآمل أن كل شيء سيجري على ما يرام..
إنشاء الله كل شيء خير... لكنني خائف أنه لن يكون كذلك"
هذا موقف يظهر أن الجهاز العصبي مفرط النشاط وأن الكلى ضعيفة.
الأطعمة الأنثى، كالسكر والأدوية الكيميائية والمخدرات والكحول وكثرة الفواكه تسبب هذه الحالة.
الانفعالات غير المتوازنة تصنع الاضطراب والتعاسة:
عندما نتعلق بالجسد المادي (ذكر) ونرى أنه يمثل كل شيء في حياتنا،
غالباً ما تسيطر علينا الانفعالات الذكرية، الانحرافات الجنسية والمشاعر المكبوتة.
وعندما نرى أن الروح أو النفس (أنثى) هي أهم طبيعة في حياتنا،
غالباً ما نختبر الانفعالات الأنثوية، الضعف الجنسي، والاكتئاب والقلق.
إن الصحة العاطفيّة هي سعادة يوميّة غير محدودة أو مشروطة...
يكون فيها الجسد والنفس والفكر والروح متناغمين ومنسجمين
السلام الداخلي يعطينا الصحوة وصفاء البصر والبصيرة
مع إبداع خلاق وعفوية مميزة ومحبة ورحمة...
وستكتشف الفرق عندما تكشف الغطاء
عن قدراتك اللامحدودة
في الأخذ والعطاء
من المدد يا مدد

علاج الانفعالات باستخدام تحولات الطاقة الخمسة.. عندما نعالج وننظف أعضاء جسدنا فإننا نبدأ في الوقت نفسه معالجة انفعالاتنا وعواطفنا

كثيراً ما يشدد نظام الكون "الماكروبيوتك" أولاً على العلاج المادي للجسد، ولكن عندما نعالج وننظف أعضاء جسدنا فإننا نبدأ في الوقت نفسه معالجة انفعالاتنا وعواطفنا.
إذا فهمنا طريقة عمل علاج الانفعالات، نستطيع أن نساعد أنفسنا على التخلص من أشياء قديمة وعميقة محمولة في الجسد وغالباً لسنوات عديدة...
إن تناولنا لأطعمة طبيعيَة متوازنة مع التمارين الجسدية الخاصة لتحرير العواطف (راجع صيدلية الروح على موقعنا)، الكتابة، التدليك، واللمسة الشافية، أخذ استشارة صحية، تقوية مقامات الطاقة بالتنفس والتأمل، كل هذا يساعدنا كثيراً لتحقيق الصحة والصحوة لنقوى جسدياً ونتطور روحياً...
 علينا مواجهة جميع الجوانب المظلمة والمخفية في أنفسنا، لكي نشفي علاقاتنا ونتخلص من كل برمجة أو تشفير قديم يعيق حياتنا.
 وهذا فعلاً أمر مرعب!... لأننا قد نجد أن الغضب هو المحرض الدافع لإنجاز كل أهدافنا!!!... بينما الخوف له  التأثير المعاكس.
الارتباك من ناحية أخرى يبقي الأفكار متلاطمة كالأمواج، فتسبب غيوماً كثيفة من الفوضى في رؤوسنا...
السعادة والفرح مُعديان، ويجعلان كل شيء نعمله مليئاً بالبركة والنور...
لكن لماذا نجد أن حالة السعادة نادرة جداً، بينما الخوف والغضب والارتباك والشعور بعدم القيمة يسيطر ويسود؟!
علينا أن نسير في طبقات علاج الانفعالات لكي نجد السعادة الحقيقية
مثلاً، بمواجهة خوفنا، والقيام بكل ما يلزم ويتعلق به، سنقدر على القفز وتجاوزه..
لهذا إنْ خفتم من شيء فادخلوا فيه...
وهنا نبدأ أيضاً بشفاء طاقة "الكلى" في الجسم ثم الكلى ذاتها على المستوى المادي.
 إن كل عضو من أعضائنا مرتبط بشكل مباشر بانفعالاتنا، ومع علاج حالة معينة نكون قد عالجنا العضو المرتبط بها أيضاً.
علاج الانفعالات
الأعضاء
العنصر
الحاجات الأساسية
الخوف
وحدة، عدم استقرار
الكليتين، المثانة، والأعضاء التناسلية
الماء
الأمان، الاطمئنان، والاستقرار
الغضب
نزق، لوم، استياء، غيرة
الكبد والمرارة
الشجرة
حدود فاصلة وبنية لتساعد النمو
الحزن
أسى، خزي، خيبة أمل، شعور بالذنب
الرئتين، الأمعاء الغليظة والجلد
المعدن
التقدير، شكر ومحبة الذات
القلق
ندم، أسف، هوس، عدم ثقة بالنفس
الطحال والمعدة والبنكرياس
التربة
المساندة، التغذية والعناية
الكره
عصبية، صدمة، هياج
القلب والأمعاء الدقيقة
النار
الفرح، الحب والدفء
تدريجياً ننتقل إلى مستوى أعمق في علاج مشاعرنا المجروحة، فنصادف غضبنا هناك، وغالباً لا نريد أن نشعر بالغضب، أو أننا في حالة انفصال تام عن الجسد، لدرجة أننا نعتقد أننا لا نحمل أي غضب...
 
الطعام، يشكل للعديد منا أسلوباً للتعامل مع مشاعرنا وانفعالاتنا... ففي كل مرة يظهر عندنا شعور ما، نبدأ بتناول أنواع معينة من الأطعمة لكبت هذا الشعور: كالقهوة أو الشوكولا أو الكحول أو الجبن ومنتجات الألبان أو السكر والحلويات، كل هذه أطعمة ومشروبات مشهورة بأنها تعطينا الراحة والاسترخاء!!
ولكن غالباً بعد تناولها بكثرة، نشعر بحالة أسوأ وبذنب كبير، لأننا نعرف أنها 
ليست الطريقة الصحيحة لا للشفاء ولا للتغيير. 
جزء كبير من هذا السلوك تعود أسبابه إلى نوع تربيتنا، لقد تعودنا منذ طفولتنا على أن نُكافأ بالحلويات والأطعمة الدسمة أو بمشاهدة التلفاز إذا أحسنا التصرف، وكذلك عندما نحزن أو نبكي...
وعلمونا أهلنا أن نكون أطفالاً مؤدبين مهذبين.. أي الرسالة الخفية المحكية دوماً هي:
"اصمت! ولا تقل شيئاً!!"... "تصرف جيداً بأدب" أو "ادرس واعمل جيداً لتنجح"...
وفي الواقع، لقد ابتلعنا آلامنا وغضبنا أو حزننا وصارت تجرح أكثر وتؤذي أعماقنا.
إن نماذج الانفعالات المسيطرة كثيراً ما تكون جذورها في تربيتنا
فنجد أن نماذج واضحة محددة تنتج مثلاً عندما تكون الأم مسيطرة ومتحكمة بشكل كبير بحياة أبنائها، فيبقى أبناؤها الذكور ضعفاء لأنها "استولت على حياتهم".
أما الإناث، لأن أمهم لم تكن مثالاً على الأنوثة، سيظهرن كثيراً من الطاقة والتصرفات الذكورية، لذلك يعتبرون أن الرَّجل يمثل تهديداً لهم، فيحاولون بالتالي السيطرة عليه وإخافته.
 إذا كان الأب غائباً عن عائلته لسبب ما، من الصعب على الفتاة أن تتفتح وتزهر كامرأة.
الأطفال يحتاجون إلى بيئة آمنة ومتوازنة، وهذا بوجود الأب والأم معاً، وإلا ستتكوّن صورة غير متوازنة عندهم عن أنفسهم وعن شكل العلاقة الحقيقية العميقة والحميمة.
 إذا كانت الأم ضعيفة وتتذمر كثيراً، ستحوّل ابنتها إلى أم لها، وستعتقد الابنة أن "العطاء المطلق حتى الهلاك" هو واجبها في الحياة، وستحترق وتنفذ طاقتها في نهاية الأمر. 
 إذا كان الأب مسيطراً ومتحكماً، غالباً ما يبقي بناته (وأبنائه أحياناً) في مكانة معزولة كأنها "الطفلة الصغيرة الجميلة والمهذبة"... وهنا حتى كل هدية يقدمها، تعطيهم شعوراً بالابتزاز والتهديد والوعيد!
هناك بعض الأمثلة توضح كيف يمكن أن نتأذى في مقامات طاقة محددة، وكيف يظهر هذا في الأعضاء المرتبطة بها (راجع العلاج بالوعي على الموقع).... 
كلما واجهنا غضبنا أكثر، سنشعر بأننا نحمل الكثير من الغضب الراكد العاجز، لكن أيضاً هناك غضب مبرر ومنطقي، لكن لم نعبّر عنه أبداً، فتحول إلى غضب راكد.
التخلص من هذا الغضب وشفاؤه هو خطوة هامة جداً للانتقال إلى مستوى أعمق من مشاعرنا، وهو الحزن.
إذا استطعنا تحرير حزننا القديم الدفين الذي نحمله ونكبته، سنبدأ نشعر بالرحمة والمحبة تجاه أنفسنا... سنبدأ نشعر بحاجاتنا الحقيقية وعندها يمكننا أخذ الخطوات اللازمة لتحقيقها... بعدها نصبح مكتملين تدريجياً ونشعر بالامتنان والفرح والحب...
نشعر بسعادة عميقة، ونشارك العطاء بسخاء، من القلب....
إن السير في علاج الانفعالات:
يعلمنا كيف نقيّم أنفسنا جيداً ونشفي طاقة الشجرة
يعلمنا كيف نحب أنفسنا وخلالها نشفي طاقة النار
يعلمنا كيف نغذي أنفسنا ونشفي طاقة التربة
يعلمنا كيف نحترم أنفسنا ونشفي طاقة المعدن
يعلمنا كيف نعيد الطمأنينة لأنفسنا ونشفي طاقة الماء

ما هو الفرق بين المشاعر والانفعالات؟.. الانفعال هو شيء يتحرك من الداخل إلى الخارج بعدة أشكال، أو قد لا يتحرك، عندما يعلق داخلنا

تأتي كلمة انفعال أو (Emotion) بالانكليزية من الكلمة اللاتينية (E-movere) وتعني الحركة: من الداخل إلى الخارج.
الانفعال هو شيء يتحرك من الداخل إلى الخارج  بعدة أشكال، أو قد لا يتحرك، عندما يعلق داخلنا.
أما المشاعر (Feeling) فهي حركة داخلية...
لكي نفهم مشاعرنا، يجب أن ننظر إلى داخلنا وليس إلى أي مكان أو شخص آخر.
وللأسف لم يتم تدريبنا على هذا في تربيتنا أو مجتمعاتنا المهتمة بالمظاهر والقشور.
غالباً ما ننظر إلى الخارج... لذلك نجد أن اتصال المرء مع نفسه أو داخله صعب عند كثير من الناس...
إن التدفق الطبيعي الصحي للطاقة هو كالشهيق والزفير، عملية إدخال وإخراج.
نأخذ شهيقاً فنستقبل الطاقة بحركة أنثوية "ين"، ونخرجها في الزفير كحركة ذكرية "يانغ"...
كما أننا نبتلع طعامنا "أنثى" ونطرح الفضلات "ذكر"
نتلقى الطاقة من السماء والأرض، ثم ندعها تخرج وتتحرر من جديد.
كل خلية من جسدنا تتمدد "أنثى" وتتقلص "ذكر".
وكذلك، لدينا المشاعر تجري داخلنا، ونقوم بإخراج الانفعالات...
عندما يحدث خلل ما في هذا التدفق الطبيعي للطاقة، وتعلق الطاقة في مجال أو ناحية معينة، نختبر هذا الخلل كـ"مرض" أو "اختلال في التوازن".
كثيراً ما تنبع المشاعر داخلنا، لكننا لا نعبّر عنها بشكل الانفعالات المطلوبة وقتها، كالكلام، الغناء، الصراخ، الكتابة أو في مجال إبداعي ما...
بل نقوم بابتلاعها ونتجنب توجيهها إلى الشخص المناسب، ونتجنب أيضاً أن نجلس معها قليلاً لنعالجها ونشفيها.

نتائج مضغ الزيت.. تنشيط أجهزة الجسم الإفرازية والإطراحية وشفاء الخلايا المفردة، كتل الخلايا مثل العقد اللمفية، ونسج أعقد كالأعضاء الداخلية

إن نتائج هذه الطريقة العلاجية قد جلبت الذهول لكثير من الناس، وأدت لمزيد من الأبحاث... وهذه الأبحاث حول مضغ الزيت قم تم تدوينها وتصنيفها بعمق، خاصة مع اعتبار التشابهات الوظيفية لأجسام الناس.
من المفاجئ أنه من خلال هذه الطريقة الطبيعية، تم شفاء كثير من الأمراض والأعراض المتنوعة وزالت دون أي تأثيرات جانبية.
هذه الطريقة البسيطة تمكننا من شفاء عدد كبير من الأمراض المنتشرة، والتي غالباً ما تعالج بعملية جراحية أو بأدوية كيماوية قوية، وطبعاً مع كثير من الآثار الجانبية.
بساطة وفعالية العلاج المتمثل بمضغ الزيت وتحريكه عبر الفم، تعود إلى تنشيط أجهزة الجسم الإفرازية والإطراحية... من خلال هذه الطريقة يمكن شفاء الخلايا المفردة، كتل الخلايا مثل العقد اللمفية، ونسج أعقد كالأعضاء الداخلية كلها بوقت واحد.
ويحدث هذا لأن الأحياء الدقيقة المفيدة المتعايشة في أجسامنا تحصل على وسط جيد وطاقة ونشاط إضافي... دون هذه الكائنات المتعايشة معنا (التي تدمرها المضادات الحيوية) تميل أجسامنا إلى المرض أكثر من الصحة والشفاء... استخدام هذه الطريقة بانتظام يعكس هذا التدهور ويجعل الصحة هي الحالة العامة وتمكننا من الحياة 150 سنة على الأقل! وهذا ضعف متوسط العمر الحالي للبشر.
كثير من الأطباء عبر العالم يدعمون هذا العلاج، وبواسطته يمكن بالتأكيد شفاء عدة أمراض: الصداع النصفي، التهاب القصبات، الأسنان المنخورة أو الملتهبة، الجلطات الدموية، أمراض الدم المزمنة مثل سرطان الدم، التهاب المفاصل وما ينتج عنه، الشلل الجسدي والعصبي، الإكزيما، التهابات الأمعاء، التهاب الصفاق، أمراض القلب، أمراض الكلى، التهاب السحايا، اضطرابات المرأة الهرمونية...
هذه الطريقة تعالج الجسم كواحدة متكاملة... وفي الأمراض التي تُسمّى "مستعصية" مثل السرطان والإيدز والالتهابات والعدوى المزمنة، أظهرت هذه الطريقة نجاحاً تفوّق على كثير من العلاجات الأخرى... حتى أنه تم علاج مريض سرطان دم مزمن بعد فشل طرق العلاج المنتشرة طيلة 15 سنة، وعلاج مريض بالتهاب مفاصل شديد كان مقعداً بسببه، حيث تعافى خلال 3 أيام فقط مع زوال كل أعراض الالتهاب.

اللقاح.. وضع فيروسات أو جراثيم معيّنة تسبب أمراض معينة في الجسم بكمية خفيفة أو ضعيفة ليكتسب مناعة ضد هذا المرض

اللقاح هو علاج في وقت لا يكون المرض فيه موجوداً.
هو وضع فيروسات أو جراثيم معيّنة تسبب أمراض معينة في الجسم بكمية خفيفة أو ضعيفة ليكتسب مناعة ضد هذا المرض...
على المستوى النفسي: يمكن تشبيه اللقاح بأخذ قرارات جاهزة وغير مختَبرة لدى الإنسان... كأن تمشي في طريق جاهز لا يعبّر عن تجربتك أنت... لذلك لا يوجد حياة في هذا الطريق لأنه ليس لك...
المهم في أي مشكلة تصيبنا أن نختبر ونتعلّم الحل بأنفسنا... لأنه بذلك تتكون لدينا تجربة وخبرة في كيفية الخروج من المشاكل... أما عندما نتبنّى حلولاً جاهزة فعندها سنقع في أول حفرة تواجهنا...
الوجع يبدأ من الفكر لذلك نستطيع أن نؤثر فيه... فالمعالجة بالتنويم المغناطيسي مثلاً هي طريقة فعالة لإزالة الآلام... راقب الأطفال، مهما كان الألم شديداً يمكن لقصة بسيطة أو حركة سخيفة أن ترسم الضحكة على وجوههم وفي قلوبهم...
المرض يبدأ في الفكر أولاً ثم ينتقل إلى الجسم... وبالتالي يشكل المرض الذي نراه آخر عمليّة من عمليّات تطوّر المرض... لذلك إذا أردنا الحل الحقيقي للأمراض فيجب أن يبدأ ما قبل الجسد، من الفكر أي من مصدره... ويكون الحل عن طريق تغيير نظرتنا السلبية للمرض، وأن نبدأ بالنظر إليه على أنه باب ليعرّفنا على أنفسنا، أي ننظر إلى المرض من زاوية إيجابيّة لأنه خطوة نحو الوعي...
عندما نعالج الأمراض على مستوى الجسد دون الفكر، نكون عالجنا العارض ويبقى السبب موجوداً في الفكر ينتظر فرصة أخرى ليتجلّى ويظهر على شكل مرض آخر في مكان آخر من جسدنا... لأن المرض أتى للمساعدة والتعليم، لذلك يكون الجسد ليس المكان لحل المشاكل... وهكذا يستمر الحال حتى نصل إلى الحل النهائي بالموت أو بالنَمَوت ونحن نختار... وهذا هو التبادل والترابط بين الفكر والجسد...
يمكن تشبيه ذلك كأن تقف أمام مرآة مع وجود جرح في وجهك... ترى انعكاس صورتك أمامك... وتحاول أن تعالج الجرح عن طريق مسح المرآة... بالطبع لن يختفي الجرح مهما حاولت...
يمكنك وضع بعض الألوان على المرآة فيختفي الجرح من الصورة ولكن ذلك لا يعني بأن الجرح اختفى... تحرّك قليلاً وسيعود إلى الظهور من جديد... الجسد هو مرآة للفكر ومهما حاولت أن تلمّع المرآة لن تصل إلى جوهرك وكيانك، لأن المرآة ليست الأساس...
لا تبحث عن السبب في المرآة ولكن في نفسك...  وتذكّر:
مهما اخترنا طريقة للعلاج، إذا لم يرافقها تغيير داخلي على مستوى فكرنا ووعينا فسيعود المرض إلى الظهور بعد فترة بسيطة... لذلك لا تنسَ: الحل دائماً يبدأ من الداخل إلى الخارج وليس العكس...

الالتهابات.. حالة نفسية تمثل تناقضا اجتماعيا. نشوء حرب داخل الجسد أداتها النار والتهديم تبدأ بارتفاع في درجة الحرارة، احمرار ورجفة، أوجاع

الالتهابات هي حالة نفسية تمثل تناقضا اجتماعيا، فالإنسان الذي لا يستطيع اتخاذ القرار وحل مشاكله بطرق مسؤولة نابعة من وعيه وبشكل سلس وبسيط سيبدأ مرض الالتهاب بالتجسد لديه في الجزء الأضعف من جسده... لأن الجسد هو مرآة للفكر، أي تبدأ المشكلة أولاً في الفكر وعندما يتجاهلها الإنسان ويكبتها تظهر في الجسد.
الالتهابات هي نشوء حرب داخل الجسد، والحرب أداتها النار والتهديم لذلك تبدأ الأعراض الجسديّة لهذه الحرب بارتفاع في درجة الحرارة، احمرار ورجفة، أوجاع... أما الأعراض النفسية فتكون اضطراب وتناقض في الحياة وتردد في حل المشاكل.
الفيروسات والجراثيم موجودة حولنا دائماً كما أن المشاكل أيضاً موجودة معنا دائماً... وكما يقول أينشتاين: إذا كنت تسلك طريقاً وأحسست بأنه سهل وخالي من المشاكل فاعلم بأنه طريق خادع مزيف... تعاطينا مع المشاكل فيه الجواب لكل سؤال وسائل...
وهناك يكون الاختيار بين حال الحرب أم حال الحب...
المرض وعوارضه هو آخر مرحلة من المشاكل التي نمرّ بها... عندما لا يستطيع الفكر التعامل مع المشاكل وحلها ومواجهتها يكون رد فعل الجسم بالمرض بالالتهابات العديدة الأنواع، من الالتهابات الجلدية والبثور البسيطة إلى الالتهابات الرئوية الخطيرة أو حتى السرطانات...
الطب المنتشر يتعامل مع المرحلة الأخيرة من الالتهابات أي حين تصبح ظاهرة على مستوى الجسد... فيقوم بإعطاء جرعات عالية من الأدوية وخصوصاً دواء مضاد الالتهاب (الأنتيبيوتيكAnti biotic ) الذي ترجمته الحرفية تعني مضاد للحياة...
وإذا كان الطب الغربي قد أوجد شيئاً صادقاً فهو اسم ذلك الدواء لأنه بالفعل مضاد للحياة!... إنه يقوم بتدمير الخلايا المفيدة والضارة داخل الجسد... وبالتالي كلما أخذنا من هذا الدواء أكثر، كلما قلّت مناعتنا وازدادت نسب إصابتنا بالأمراض أكثر...
الالتهاب هو تنظيف للجسد من السموم، وعند استعمال الدواء فإننا لا نُخرِج السموم من الجسد، بل نقوم بكبت العوارض وإخفاء الدلائل على المرض... لكن حقيقةً المرض لا يزال موجوداً لأن السموم والأسباب لا تزال ولم تخرج منا بعد... لذلك يجب تجنب أخذ الأدوية الكيميائية قدر المستطاع واللجوء إلى الوسائل الطبيعية التي تساعد الجسد على الشفاء من الداخل والخارج...
في حالة الحرارة مثلاً فإن استخدام أحد أنواع الكمادات الخارجية التي تساعد في تخفيض الحرارة ستجعل المريض يحس بنوع من الحب الذي يُقدَّم له، وبالتالي مهما كانت المشاكل كبيرة سيبقى هناك نور أمل بالنسبة له... هذا ما سيفهمه الجسد ومن الجسد إلى الفكر وبالتالي يكون العلاج على مستوى الجسد والفكر معاً، أي على المرض والعارض معاً...
بالطبع يمكن اللجوء إلى الدواء ولكن كحلّ نهائي بعد المرور بكل الوسائل الطبيعية المتاحة لدينا... لأنه حين نأخذ حبّة دواء من مضاد الحياة ستبقى السموم في الجسد وبالتالي ستزداد كمياتها بشكل تدريجي مع كل مرض نقع فيه، ليشكل في النهاية أورام السرطان التي تمثل سلة المهملات في المنزل التي تحوي كل الأوساخ...
هذا التناغم الموجود بين الفكر والجسد هو تناغم رائع... فعندما لا نستطيع حل مشاكلنا يحاول الجسد أن ينبهنا ويساعدنا بتنظيف جسمنا من السموم... عندما لا نكون صادقين مع أنفسنا في حل مشاكلنا ومواجهتها يأتي دور الجسد ويزعجنا لينبهنا إلى أخطائنا...
التناقض ينشأ بين السلبي والإيجابي... والقرار يكون في جهة واحدة إما سلبي أو إيجابي... فكل قرار نأخذه يعطينا حريّة أكبر ونشعر بتحرر الطاقة أكثر...
كذلك عندما يتعافى الجسم من المرض نشعر بتحسن ويقوى الجسد... لأنه بعد كل مشكلة نحن نكتسب وعياً أكبر، فالمشاكل تقوّينا وتزيدنا وعياً، ومع كل قرار تتغير نظرتنا للأمور والحياة ويموت شيء قديم ويبدأ شيء جديد بالظهور...
أحياناً بعد التعافي من الالتهابات تبقى علامة في الجسد كذكرى لشيء حصل لك، فالتناقض بين السلبي والإيجابي (ذكر وأنثى) يعطي طاقةً للحياة ولمسةً للتطور... نحن نعيش في مجتمع الكل فيه ضد الحرب وضد التناقض والكل يهرب من المشاكل والكل يتظاهر أنه يحب السلام، ولكن فعلياً أغلب الناس مع السلاح وليسوا مع السلام... ذئاب في ملابس الأغنام... لذلك لا يوجد صدق والكل مختبئ في شكل حمل...
الهروب من المشكلة وعدم حلها ومواجهتها يوقف عملية التطور والوعي لدينا...
في الحرب نضع كل الأسلحة والأموال في سبيل النصر وإذا لم تفلح يستنفر كل الشعب... وفي الجسد نفس الحالة... فعندما لا تفلح الكريات البيض (التي تمثل الجيش الذي يدافع عنا) بالدفاع عن العضو الملتهب، يحصل استنفار في كامل الجسد أيضاً، فيبدأ الجسم بالاستجابة كحرارة عالية دلالة على التخلّص من السموم، ثم يأتي الحل بشكل تدريجي متمثلاً بالقيح أو المخاط وغيرها من طرق طرح السموم خارجاً... بعدها يبدأ الجسد بالتعافي واكتساب مناعة أقوى... وكما في الحرب لا وجود لرابح، لأن الحرب تعني الخسارة للطرفين كذلك في الجسد أحياناً يؤدي المرض إلى إصابات خطيرة ودائمة تكون درساً وتطهيراً للجسد...
في بعض الأحيان يؤدي المرض إلى الموت أي ينتصر المرض وما يمثله من مشاكل وهموم على فكر وقلب الإنسان... كما قد يحدث أحياناً أن يبقى المريض حاملاً للمرض مدى حياته ويصبح مرض مزمن (أي لا حرب ولا سلام) والحالة النفسيّة تكون عدائية دائماً... ويغرق المريض في المشاكل دون أن يكون لديه الشجاعة لحلّها وتحمّل العواقب من ذلك... ودائماً يتوه عن الخيَار الصحيح ويتأرجح بين الخطأ والصواب ولكن الحل الأصح دائماً هو في اتخاذ الخطوة نحو الحل مهما كان خَيَارنا لأن في الحركة بركة وأفضل الأمور أوسطها...

المساكن الطبيعية.. السماح بدخول الإضاءة الطبيعية من ضوء الشمس وتأقلم الجسم بسهولة أكثر مع الحرارة والبرودة العالية

كلما نمَت أرواحنا واقتربت من الطبيعة أكثر، زادت رغبتنا في اللجوء إلى الخشب والحجر ومختلف المواد الطبيعية الأخرى لبيوتنا ومساكننا، أكثر من الحديد والخرسانة...
لقد كان الأولون يميلون إلى جعل الجو الذي يعيشون فيه أكثر رقة وهدوء، بينما يصنع الحاليون شعوراً أكثر كبتاً وقسوة. ولكن وجود المواد التي تحتوي على روح السلام في مساكننا هو ما يغذي السلام الداخلي والوعي الوجداني ويزيد من الصفاء الذهني.. ولهذا يفضل أن يكون أثاثنا من طاولات وكراسي وخزائن وقطع أخرى من مواد مصنوعة من النبات وليست تلك التي تعتمد على المواد الحيوانية أو المصنعة.
إذا كنا نريد أن نحافظ على سعادتنا ينبغي علينا أن نرتب بيوتنا بتناغم وتواصل مع الطبيعة.
لو عدنا إلى البيوت القديمة والتراثية لدى كل حضارة وبلد لوجدناها تتناغم مع بيئة المنطقة الموجودة فيها، بل ومصنوعة من أرضها ومحيطها بكل بساطة وفطرة.. يخلعون أحذيتهم عند مدخل المنزل ويجلسون على أرضية طبيعية، الأمر الذي يحقق التوازن بين الفكر والجسد مع الطبيعة.
كما أن المنازل القديمة تسمح بدخول الإضاءة الطبيعية من ضوء الشمس أكثر إلى المنزل، إضافة إلى أن الناس كانوا يحتكون مع الطبيعة أكثر بإحضارهم غالباً للنباتات والتربة أو القطع المصنوعة منها إلى داخل غرفهم.
لقد كانت تدفئة المنازل طبيعية تماماً كأجساد البشر آنذاك، حيث كانت تتأقلم بصورة طبيعية مع الجو بدون الحاجة إلى درجات حرارة صناعية منخفضة، لقد انتشرت التدفئة المركزية الحديثة والمكيفات في السنوات الأخيرة مع اتجاه الناس للنظام الغذائي الحديث، الذي فقدوا معه قدرتهم الطبيعية على التأقلم والتكيف مع ما يحيطهم... ولكن بعودتنا للأكل الطبيعي والنظام الغذائي المتوازن تستعيد آليات الدفاع لدينا حيويتها ويبدأ الجسد بالتأقلم بسهولة أكثر مع الحرارة والبرودة العالية، فينخفض مقدار اعتمادنا على التكييف الآلي، ويمكننا الموازنة طبيعياً بتعديلات بسيطة في غذائنا ونشاطنا الجسدي.

اللباس الطبيعي.. المواد ذات النوعية النباتية تسمح للطاقة الالكترومغناطيسية الطبيعية في البيئة بأن تتدفق بسلاسة عبر جسدنا

عندما نبدأ بالأكل بحسب نظام الكون المتوازن فإننا نبدأ باستعادة حساسيتنا وفطرتنا الطبيعية ونبدأ بتجنب الملابس المصنعة والمواد الصناعية، خاصة تلك التي تحتك بجسدنا مباشرة.
إن المواد ذات النوعية النباتية مثل القطن والجوت والحرير وغيرها من المواد الطبيعية تعتبر أكثر راحة، كما أنها تسمح للطاقة الالكترومغناطيسية الطبيعية في البيئة بأن تتدفق بسلاسة عبر جسدنا.
وتساعد المواد الطبيعية الجلد على أن يتنفس بسهولة ويتبادل الحرارة والرطوبة بطريقة مناسبة عبرها... على عكس المواد الصناعية التي قد تعيق تدفق هذه الطاقة وتخلّ توازن عملية الاستقلاب الطبيعية.
ذوقنا واختيارنا للألوان والحليّ يتغير هو الآخر ويبدأ يتصف بالرقة والبركة تدريجياً.. فنبدأ بتقدير الجمال البسيط والطبيعي، كما يقلّ انجذابنا للألوان الصارخة والزخارف المعقدة.
ونفضل غالباً أن نصنع ملابسنا وأثاثنا بأنفسنا بدلاً من شراء الكساء والديكورات الجاهزة.
علاوة على ذلك، فإننا مع تحسن حالتنا وخفضنا لكمية السعرات الحرارية والدهون والسوائل المفرطة التي نستهلكها، نتمكن من إبقاء ملابسنا ذاتها علينا لفترات أطول، فالصحة والجمال يصبحان أمراً يشع من ردائنا البسيط والطبيعي الذي يتسم باللطف والرحمة...

طريقة الأكل الطبيعية.. خطوات تحسين مستوى الصحة والسعادة. نظرة نظام الكون (الماكروبيوتك) للحياة تحترم وتقدر الطعام على أنه عماد الحياة

لطالما كان معروفاً أنه بدون تطبيق التوازن في النظام الغذائي فإنه لا جدوى من الطرق والممارسات الفكرية والروحية...
إن نظرة نظام الكون (الماكروبيوتك) للحياة تحترم وتقدر الطعام على أنه عماد الحياة، وليس الطعام وحده فقط ولكن البيئة الجسدية والروحية أيضاً، كما تعتبر الطعام تجسيد روحي لهذا الكون فتدرك هذه القيمة الروحية له...
ولكن "كيفية" الأكل لا تقل أهمية أبداً عن نوعيته... 
بإتباعنا للخطوات التالية سنتمكن من تحسين مستوى صحتنا وسعادتنا:
- ينبغي علينا أن نتعامل مع كل حبة قمح أو أرز أو شعير، مع كل قطعة خضار، مع كل بذرة وجذر وساق وورقة وفاكهة على أنها تجسيد روحي فيها جزء من نور الله... لذلك لا ينبغي أبداً أن نسرف في الطعام ونضيعه في عمليات الزراعة والشراء والطبخ والأكل. 
- قبل الأكل وبعده... ينبغي علينا أن نقدم الشكر والامتنان من أعماق قلبنا للطعام الذي وصل إلينا من هذا الكون اللانهائي متمثلاً على شكل وجبة غنية وجميلة... ينبغي علينا أن نقدم شكرنا الهائل للطبيعة والكون إضافة للمجتمع الذي جعل وجودنا أمراً ممكناً..
كما ينبغي أن نقدم عميق تقديرنا للأشخاص الذين أعدوا هذه الوجبة، بدءاً من عملية الزراعة والحصاد مروراً بعمليتي النقل والتجهيز إلى المرحلة النهائية من طهي وتقديم الطعام... ينبغي علينا أن نكون ممتنّين للنباتات والحيوانات التي قدمت أرواحها لنعيش الحياة نحن... قد يتم هذا الشكر بأي طريقة مريحة ومفضلة للإنسان، كأن تكون حمداً للخالق على هذه النعم، أو لحظة صمت من الدعاء أو التأمل أو الترتيل... 
- أثناء الأكل.... ينبغي أن نمضغ الطعام مضغاً شاملاً لكي نساعد في تحويل ما نأكله تحويلاً جسدياً وروحياً.. مُبقين في بالنا دائماً ما إذا كنا نستحق هذه الوجبة... 
ينبغي أن نتصور النشاط الجسدي والروحي الذي سينتج عن هذا الطعام من أجل خدمة المجتمع وجميع البشر بهدف التناغم مع الطبيعة والكون أجمع.. 
- بعد الانتهاء من الأكل... ينبغي أن نكون واعين تماماً بأن ما تقاسمناه مع الأصحاب والأهل من أكل وشرب مع بعضنا البعض يُنتج الآن نوعية متشابهة من الدم والجسد والفكر والحركة.. ينبغي علينا أن نوسع هذا الوعي ليشمل كل شخص يعيش في محيطنا وعالمنا.. مُعتبرينهم جميعاً عائلة واحدة على كوكب واحد نتشارك أرضاً وسماء واحدة في كون واحد. 
- خلال الأكل لا ينبغي أبداً أن نبقي أي بقايا طعام في صحننا وأطباقنا، لهذا لا بد من تحديد المقدار المناسب من البداية. وبعد الأكل ينبغي أن نغسل صحوننا وأدوات المطبخ ونضعها بطريقة جميلة.. وبشكر وصمت داخلي لخدمتهم الجليلة في تحقيق استمتاعنا بالوجبة.
إن الأداء والفكر الروحي أمر غير مفصول عن التغذية الحيوية... فبأكل الغذاء الكامل في روحٍ من التواضع والتقدير وبطريقة مليئة بالرحمة والجمال سوف تنهمر النعمة في مجالات الحياة الأخرى وتعقب هذه البداية بكل تناغم وانسجام...

غضب وحب.. في لحظة الغضب اصفع وجهك بدل وجه الآخر. الفكر يعرف الانفعال كالغضب والحرب أو المسايرة

من قال لك أن الغضب عيب؟
الغضب خفقة في القلب مثل الحب
الغضب هو الليل، والنهار هو الحب
من دون الغضب يذهب الحب
ومن دون الحب يذهب الغضب

بغياب نار الغضب يتجمد القلب..
فكيف يمكنه عندها أن يحب؟
المشكلة تبدأ عندما تغضب من غضبك وكذلك عندما تتعلق بحبك ومحبوبك...

الغضب والحب رقصة بين عاشقين طائرين
أعلى من الفكرين المتفقين أو المتقاتلين...
وفي القلب دائماً متلاقيين...

ما أجمل الغضب عندما يخرج من قلب طفل
وهو أجمل بكثير من حب مزيف عند كهل

القلب الحي يخفق وبالحق ينطق
لا يهتم كثيراً بالمسايرة والمنطق

الفكر يعرف الانفعال كالغضب والحرب أو المسايرة و"الحب"
لكن القلب يعرف التجاوب الجريء بالرحمة، وهي أصل الحب

غضبك صديقي صار صادقاً أكثر من حبك
فلا تطفئ غضبك ولا تلطّفه.. بل راقبه
اجعله وسيلة ولا تكن في يده وسيلة...
تأمل هذا الشعور.. هذه الطاقة المنفجرة بغرور
هل يا ترى يمكن أن تتحول إلى سلام وسرور؟
الغضب مجرد موجة بحر عاتية وعالية
راقبها من بعيد وسوف تذوب لوحدها على رمل الشاطئ
الأمواج دائماً صعود وهبوط... والانفعالات في قلبك مثلها
فقط راقبها بلطافة... وستجدها فوراً ترقص مع بعضها

هل أنت غاضب الآن؟
في لحظة الغضب اصفع وجهك بدل وجه الآخر
وراقب ماذا يحصل....
ستصدم بهذا آلية الغضب عندك
وهكذا لن تسيطر عليك مجدداً...

هل راقبتَ أن الغضب هو حالة تعيشها أنت وليست علاقة مرتبطة بالآخر؟
هل لاحظتَ أن الآخر مجرد عذر لكي تغضب؟
تأتي من المكتب غاضباً فتقفز على زوجتك وتضربها!
تذهب من البيت غاضباً فتفرغ الشحنة في زملائك...
إذا حللتَ حالات فكرك وانفعالاتك...
ستجد أنها تنتمي إليك، سواء كنتَ فرحاً أم حزين...
أنت تعيش في عالمك... وتسقطه على الآخرين...

الحب فعلاً يقتلك ويجعلك فارغاً...
فارغاً من الغيرة والمنافسة والغضب والغرور
فارغاً من كل هذه الفضلات... مليئاً بالسرور

أطوار الانقسام (الميوزي) الثاني.. تفكك الشبكة النووية إلى كروموسومين وكل كروموسوم عبارة عن كروماتيدين يلتقيان بالسنترومير

أطوار الانقسام (الميوزي) الثاني Miosis II:
1- الطور التمهيدي II Prophase:
انقسام الجسم المركزي إلى نجيمين مع تكوين خيوط المغزل.
اختفاء النوية و الغشاء النووي.
تفكك الشبكة النووية إلى كروموسومين وكل كروموسوم عبارة عن كروماتيدين يلتقيان بالسنترومير.
2-  الطور الاستوائي II Metaphase:
تنتظم الكروموسومات في وسط الخلية لتكوين صفيحة استوائية واحدة.
3- الطور الانفصالي II Anaphase:
ينقسم السنترومير و ابتعاد كل كروماتيد عن قرينه.
تخصر السيتوبلازم.
4- الطور النهائي II Telophase:
يتحول كل نجيم إلى جسم مركزي مع اختفاء خيوط المغزل .                        
تظهر النوية و الغشاء النووي .
تتشكل الشبكة النووية .
تتكون خليتان فيهما نصف العدد الكروموسومي  haploid(n) للخلية المنقسمة.

الانقسام الميوزي (الاختزالي).. حدوث الانقسام الاختزالي في الخلايا الجنسية - الأمشاج الذكرية والأمشاج الأنثوية

الانقسام الميوزي (الاختزالي) Meiosis:
يحدث الانقسام الاختزالي في الخلايا الجنسية (الأمشاج الذكرية والأمشاج الأنثوية) ويؤدي إلى تكوين أربعة خلايا تحتوي نصف العدد من الكروموسومات (n) وتسمىhaploid  لاحظ الشكل المجاور.
• مكان الحدوث: الخلايا الجنسية.
• الهدف: تكوين و زيادة عدد الأمشاج gametes.

الطور النهائي للانقسام الميتوزي (الخيطي).. تحول كل نجيم إلى جسم مركزي مع اختفاء خيوط المغزل. تخصر في السايتوبلازم

الطور النهائي (Telophase):
• يتحول كل نجيم إلى جسم مركزي مع اختفاء خيوط المغزل (spindle fibers).
• يحدث تخصر في السايتوبلازم (Cytokinesis).
• تظهر النوية و الغشاء النووي.
• تتشكل الشبكة النووية nuclear net work.
• تتكون خليتان فيهما نفس العدد الكروموسومي (diploid (2n للخلية المنقسمة.

الطور الانفصالي للانقسام الميتوزي(الخيطي).. انقسام السنترومير وابتعاد كل كروماتيد عن قرينه بفعل تقلص خيوط المغزل

الطور الانفصالي (Anaphase):
• ينقسم السنترومير ويبتعد كل كروماتيد Chromatid عن قرينه بفعل تقلص خيوط المغزل (spindle fibers).
• تتجمع الكروموسومات في مجموعتين في قطبي الخلية.

أعداد الكروموسومات.. كروموسومات جسمية. الكروموسومات الجنسية

أعداد الكروموسومات
The Number of Human Genes
تحتوي خلايا الإنسان على نوعين من الكروموسومات:
1- كروموسومات جسمية وعددها 22 زوج.
2- وزوج الكروموسومات الجنسية وهي الكروموسوم الأنثوي X والكروموسوم الذكري Y.
لذلك يكون النمط الجيني للأنثى XX والذكرXY.