علاج الأمراض وصناعة الدواء عبر التاريخ.. تلبيس الأدوية مرة الطعم أو مزجها بمواد ذات مذاق حلو من اجل إخفاء طعمها



منذ القدم عرف الإنسان الدواء، حيث استعمل العديد من الطرائق في علاج الأمراض الحادثة، وتنوعت طرق استعمال الأدوية.

فمنها تلك التي استعملها في علاج الأمراض الجلدية، والصداع والأمراض التنفسية والكثير الكثير من الاستعمالات الأخرى.

وأما صناعة الدواء فكانت تحاط بالخرافات، التي كان يمارسها الكهنة على مر العصور، بدءا من الحضارات القديمة كحضارة بلاد مابين النهرين، وحضارة وادي النيل، وغيرها من الحضارات القديمة.

أما الحضارة الإسلامية فقد ازدهرت في ظلها جميع العلوم، وخصوصا العلوم الطبية حيث ظهر العديد من العلماء, الذين سعوا إلى نشر المعرفة العلمية.

لقد برع العرب في صناعة الدواء، وأحدثوا الصيدليات وألفوا الاقرباذينات، واستحدثوا أشكال صيدلانية جديدة، لم توجد من قبل كالحبوب.

وقاموا بتلبيس الأدوية مرة الطعم أو مزجوها بمواد ذات مذاق حلو؛ من اجل إخفاء طعمها، كما صنعوا المراهم والشرابات والمساحيق المختلفة.

 كان لعدد من العلماء العرب، كبير الفضل في تطوير هذه الصناعة، وفي مقدمتهم الرازي والمجوسي وابن ســينا.

حيث قدم العرب العــديد من الانجازات الطبية، التي كانت أساس النهضة العلمية الـحديثة، مثل الحبوب والأقراص السكرية، بالإضافة إلى قيامهم بتلبيس الأقراص بالذهب والفضة.

يعد الرازي من العمالقة الذين برعوا في مجال الدواء حيث ألف العديد من الكتب التي تصف الأدوية المفردة والمركبة وطرق تحضيرها ولقد بقيت هذه الكتب تدرس حتى وقت متأخر في أوروبا.