البيوجليتازون والسكري من النوع الثاني: استراتيجيات العلاج، المخاطر والفوائد، وأهميته في في تحسين حساسية الأنسولين

ما هو البيوجليتازون؟

البيوجليتازون (Pioglitazone) هو دواء يُصرف بوصفة طبية ويُستخدم لعلاج السكري من النوع الثاني. يعمل هذا الدواء على مساعدة الجسم في استخدام الأنسولين بفعالية أكبر، مما يؤدي إلى خفض مستويات السكر المرتفعة في الدم.

استخدامات البيوجليتازون:

  • السكري من النوع الثاني: يُستخدم البيوجليتازون، غالبًا بالاقتران مع الحمية الغذائية وممارسة الرياضة، للتحكم في مستويات السكر المرتفعة في الدم لدى البالغين المصابين بالسكري من النوع الثاني.
  • يمكن استخدامه بمفرده أو مع أدوية أخرى للسكري مثل الأنسولين، الميتفورمين، أو السلفونيل يوريا.
  • لا يُستخدم لعلاج السكري من النوع الأول أو الحماض الكيتوني السكري.

آلية عمل البيوجليتازون:

ينتمي البيوجليتازون إلى فئة من الأدوية تُسمى "ثيازوليدينديونات" (thiazolidinediones). تعتمد آلية عمله الأساسية على تنشيط مستقبلات PPARγ (مستقبلات غاما المنشطة بتكاثر البيروكسيسوم) في الأنسجة المهمة لعمل الأنسولين، مثل الدهون، العضلات، والكبد. يؤدي هذا التنشيط إلى:

  • زيادة حساسية الأنسولين في الأنسجة الطرفية (العضلات والدهون).
  • تقليل إنتاج الجلوكوز بواسطة الكبد (تكوين الجلوكوز الجديد).
  • تحسين امتصاص الجلوكوز واستخدامه بواسطة الخلايا.
  • تغييرات إيجابية في استقلاب الدهون وتأثيرات مضادة للالتهابات.

الجرعة:

  • يُؤخذ البيوجليتازون عن طريق الفم، عادةً مرة واحدة يوميًا، مع الطعام أو بدونه.
  • تبدأ الجرعات عادةً من 15 ملغ أو 30 ملغ يوميًا.
  • الجرعة القصوى الموصى بها عادةً هي 45 ملغ مرة واحدة يوميًا.
  • سيقوم طبيبك بمراقبة مستويات السكر في دمك (مثل HbA1c) وتعديل الجرعة حسب الحاجة.
  • قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى تنخفض مستويات السكر في الدم، ومن شهرين إلى ثلاثة أشهر للحصول على التأثير الكامل.

الآثار الجانبية:

يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الشائعة ما يلي:

  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي (مثل نزلات البرد، التهاب الجيوب الأنفية).
  • الصداع.
  • آلام العضلات.
  • التهاب الحلق.
  • زيادة الوزن.
  • التورم (احتباس السوائل).

يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الأكثر خطورة، ولكن الأقل شيوعًا، ما يلي:
  • فشل القلب: يمكن أن يسبب البيوجليتازون تفاقم أو حدوث فشل القلب. تشمل الأعراض زيادة سريعة في الوزن، تورم في الذراعين، الساقين، أو البطن، وصعوبة في التنفس.
  • مشاكل في الكبد: تشمل العلامات اصفرار الجلد أو العينين، بول داكن، فقدان شديد للشهية، ألم في المعدة، غثيان، أو قيء.
  • سرطان المثانة: قد يكون هناك خطر متزايد للإصابة بسرطان المثانة، خاصة مع الاستخدام المطول. تشمل الأعراض وجود دم في البول، ألم أثناء التبول، كثرة التبول، أو ضعف التحكم في المثانة.
  • كسور العظام: زيادة خطر الإصابة بكسور العظام، خاصة لدى النساء.
  • وذمة البقعة الصفراء: تورم في الجزء الخلفي من العين، مما قد يؤثر على الرؤية.
  • انخفاض سكر الدم (نقص السكر في الدم): خاصة عند استخدامه مع أدوية أخرى للسكري. تشمل الأعراض الدوخة، الصداع، الضعف، الارتعاش، سرعة ضربات القلب، الارتباك، الجوع، أو التعرق.
  • تفاعلات تحسسية: تورم في الوجه، الشفتين، اللسان، أو الحلق، صعوبة في التنفس، أو طفح جلدي واسع النطاق.

الأسماء التجارية:

يُباع البيوجليتازون تحت أسماء تجارية مختلفة حول العالم، منها:

  • أكتوس (Actos) في الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة، وألمانيا.
  • جلوستين (Glustin) في الاتحاد الأوروبي.
  • جليزون (Glizone) و بيوز (Pioz) في الهند.
  • زاكتوس (Zactos) في المكسيك.
  • يتوفر أيضًا في تركيبات مع أدوية سكري أخرى، مثل الميتفورمين (مثلاً، Competact، Actoplus Met) والجليميبريد (مثلاً، Duetact).

خلاصة:

من الضروري جدًا تناول البيوجليتازون تمامًا حسب توجيهات طبيبك ومناقشة أي مخاوف أو آثار جانبية تواجهها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال