ما هو هرمون البرولاكتين؟
هرمون البرولاكتين (Prolactin)، المعروف أيضًا باسم "هرمون الحليب"، هو هرمون تنتجه الغدة النخامية (غدة صغيرة تقع في قاعدة الدماغ). يلعب هذا الهرمون دورًا رئيسيًا في العديد من الوظائف الفسيولوجية، أهمها إنتاج الحليب لدى النساء بعد الولادة وتطور الغدد الثديية.
وظائف هرمون البرولاكتين:
بالإضافة إلى دوره الأساسي في الرضاعة، للبرولاكتين وظائف أخرى:
- إنتاج الحليب: يحفز خلايا الغدد الثديية لإنتاج الحليب بعد الولادة.
- تطور الثدي: يساهم في نمو وتطور أنسجة الثدي.
- تثبيط التبويض: خلال فترة الرضاعة الطبيعية، غالبًا ما يرتفع مستوى البرولاكتين، مما يثبط إفراز الهرمونات المسؤولة عن التبويض، وبالتالي يعمل كمانع حمل طبيعي مؤقت.
- دوره في جهاز المناعة: يشارك كجزيء إشارة لتعزيز الجهاز المناعي ويساعد خلايا المناعة على الانقسام والنضوج.
- وظائف أخرى: له أدوار أخرى في تنظيم الاستجابة المناعية، وقد يكون له تأثيرات على التمثيل الغذائي والسلوك.
- ارتفاع هرمون البرولاكتين (فرط برولاكتين الدم)
أعراض ارتفاع هرمون البرولاكتين:
تختلف الأعراض بين الرجال والنساء:
- عند النساء:
- إفرازات حليبية من الحلمات (ثَرُّ اللبن - Galactorrhea): يحدث إنتاج الحليب حتى في غير فترات الحمل أو الرضاعة.
- اضطرابات الدورة الشهرية: قد تشمل عدم انتظام الدورة، أو انقطاعها (انقطاع الطمث).
- صعوبة في الحمل (العقم).
- جفاف المهبل وألم أثناء الجماع.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- صداع ومشاكل في الرؤية (خاصة إذا كان السبب ورمًا كبيرًا).
- هشاشة العظام (على المدى الطويل بسبب انخفاض هرمون الإستروجين).
- عند الرجال:
- ضعف الانتصاب.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- تضخم الثدي (التثدي - Gynecomastia).
- إفرازات حليبية من الحلمات (أقل شيوعًا من النساء).
- انخفاض كتلة العضلات وشعر الجسم.
- صداع ومشاكل في الرؤية.
- صعوبة في الإنجاب (نقص الحيوانات المنوية).
- هشاشة العظام (على المدى الطويل بسبب انخفاض هرمون التستوستيرون).
أسباب ارتفاع هرمون البرولاكتين:
هناك عدة أسباب محتملة لارتفاع البرولاكتين، منها:
- الورم البرولاكتيني (Prolactinoma): وهو ورم حميد (غير سرطاني) في الغدة النخامية ينتج كميات زائدة من البرولاكتين. هذا هو السبب الأكثر شيوعًا.
- بعض الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب، مضادات الذهان، بعض أدوية ضغط الدم المرتفع، ومضادات الغثيان، وبعض مضادات الحموضة.
- قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism): عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات.
- أمراض الكلى المزمنة.
- تهيج جدار الصدر: مثل الجروح بعد الجراحة، أو الهربس النطاقي (الحزام الناري)، أو حتى حمالة صدر ضيقة جدًا.
- الضغط النفسي والجسدي الشديد.
- الحمل والرضاعة الطبيعية: في هذه الحالات، يكون ارتفاع البرولاكتين طبيعيًا وفسيولوجيًا.
- متلازمة تكيّس المبايض (PCOS) لدى النساء.
- مشاكل في منطقة تحت المهاد (Hypothalamus) في الدماغ.
تشخيص وعلاج ارتفاع هرمون البرولاكتين:
- التشخيص: يتم عادةً عن طريق اختبار دم لقياس مستوى البرولاكتين. قد يطلب الطبيب أيضًا تصويرًا بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ للتحقق من وجود أي أورام في الغدة النخامية.
- العلاج: يعتمد العلاج على السبب الأساسي للارتفاع:
- الأدوية: غالبًا ما توصف أدوية تسمى ناهضات الدوبامين (Dopamine agonists)، مثل الكابرجولين (Cabergoline) أو البروموكريبتين (Bromocriptine). هذه الأدوية تحاكي تأثير الدوبامين، وهو مادة كيميائية في الدماغ تثبط إفراز البرولاكتين، مما يساعد على خفض مستوياته وتقليص حجم الأورام البرولاكتينية (إذا كانت موجودة).
- الجراحة أو الإشعاع: في بعض الحالات النادرة، إذا لم تكن الأدوية فعالة أو كان الورم كبيرًا جدًا، قد تكون الجراحة لإزالة الورم أو العلاج الإشعاعي خيارًا.
- معالجة السبب الأساسي: إذا كان السبب هو دواء معين، فقد يقوم الطبيب بتعديل الجرعة أو استبدال الدواء. إذا كان السبب قصور الغدة الدرقية، فعلاج هذا القصور سيساعد على خفض البرولاكتين.
خلاصة:
من المهم استشارة الطبيب عند ظهور أي من الأعراض المذكورة أعلاه لتشخيص الحالة بشكل صحيح وتلقي العلاج المناسب. هل ترغب في معرفة المزيد عن أي جانب معين من هرمون البرولاكتين؟
التسميات
هرمونات