يعتبر الكبد هو العضو الرئيسي المستهدف لمعظم الملوثات البيئية لعدة عوامل منها:
1- أن معظم المواد السامة التي تدخل عن طريق الجهاز الهضمي أو الدم مباشرة تمر بالكبد فالكبد يعتبر أول الأعضاء المعرضة للمواد الكيمائية الممتصة بالقناة الهضمية.
2- توفر تركيزات عالية من إنزيمات الاستقلاب (الأيض) للتفاعلات الحيوية ومن أهمها p 450 cytochrome بالكبد.
وبالرغم من أن معظم التحولات البيولوجية هي تفاعلات تثبيط للسمية إلا أن العديد من تفاعلات الأكسدة يمكن أن تعطي نواتج أكثر سمية وبالتالي أكثر ضرراً بالكبد.
ويأخذ هذا الضرر شكل تليف (fibrosis) قد يتطورالى تشمع للكبد (Cirrhosis) كما في حالة التسمم المزمن للألكهول (الغول) Alcohol أو شكل تحلل شحمي (Fatty liver) كما في حالة الإصابة بالفوسفور والزونيخ أوسم بعض أنواع الفطر.
كما قد تحدث حالات من تسرطن الكبد (Carcinogenesis) مثل بعض الملونات (Azo).
وفي بعض الفطريات تفرز مواداً مسرطنة نتيجة سوء تخزين محاصيل الحبوب والفول السوداني مثل الأفلاتوكسين (Aflatoxin) التي تعتبر من المسببات الطبيعية لسرطان الكبد.
كما يسبب سرطان الكبد العديد من المواد الكيميائية الصناعية مثل الأمينات العطرية والمذيبات ومركبات الكلور المستعملة بكثره في الصناعة ccl4) Vinyl chloride).
إن بعض الأليات مثل اقتران المواد الكيميائية مع مركب القلوتاثيون (glutathione) تعد من الأليات الوقائية التي توجد داخل الخلية وهي تعمل على سرعة إزالة أو تثبيط سمية العديد من المواد السامة.
ليست هناك تعليقات