محتوى التربية الجنسية.. أهمية وقيمة الحياة العائلية المستقرّة واعتبار الزواج أساس العلاقات الجنسية



يعتبر الزواج في الإسلام أساس الحياة العائلية والعلاقات الجنسية على خلاف المجتمع الغربي الذي نعيش فيه والذي ينظر إلى العلاقات الجنسية خارج الإطار الزوجي ليس فقط أنها مباحة، ولكنها أصبحت المعيار الطبيعي للحياة الجنسية.

ولهذا فإن على المسلمين أن يطالبوا بإلحاح أن تكون التربية الجنسية في المدارس مبنية على القيم الأخلاقية التي تنص عليها القوانين من حيث الأصل.

ومن الضروري جداً أن تهيّءَ المدارس نسخاً عن المعلومات الجنسية المقدمة للأبناء ليطّلع عليها الآباء بصورة مفصلة وأن يُبْدُوا آراءَهُم وملاحظاتهم عن محتواها وأسلوب تعليمها.

وأنه لايجوز بحال أن يجري تعليم التربية الجنسية بعيداً عن آراء الآباء المسلمين وغير المسلمين على حدّ سواء.

ويجب أن يُزْرَعَ في عقل الطفل أهمية وقيمة الحياة العائلية المستقرّة، وأن الزواج هو الطريق الوحيد لمثل هذه العائلة.

ومن الضروري أيضاً أن يُلفَتَ النظر إلى الغرائز الطبيعية والعواطف التي تتكون عند الأبناء، والأخطار الناجمة عن بعض صور السلوك الجنسي، وأن على الجنسين أن يدركوا مسؤليتهم حيال المواضيع الجنسية.

وبناءً على ذلك يجب أن تؤخذ احتياطات خاصة عند التعليم الجنسي في المدارس الابتدائية وأن تكون المعلومات المقدمة متناسبة مع درجة النضوج الجنسي للطفل وتطوره الفيزيائي والفيزيولوجي والعاطفي حسب تقدم العمر.