التأثير القاتل على بيض الحشرات يمكن تلخيصه فى التالي:
1- أن الزيت يغطى البيض على هيئة طبقة رقيقة ويمنع تبادل الغاز الطبيعى.
2- أن الزيت قد يسبب تصلب غلاف البيضة ويمنع الفقس.
3- أن الزيت قد يسبب خللا فى توازن الماء Water balance.
4- قد يذيب الزيت أو يسبب لين غلاف البيضة بتداخله فى نمو الجنين Embryo.
5- قد ينشر الزيت داخل البيضة ويسبب تجمع البروتوبلازم، أو يتداخل في الأنظمة الحيوية أو في فعل الإنزيمات.
6- قد يسبب الزيت قتل الحشرة عند ملامستها له بعد فقسها وهي فى حالة ضعيفة.
وعموماً نجد أن الاعتقاد السائد هو أن فعل الزيت ميكانيكى أو طبيعى Physical وليس كيماوياً بتداخله وبإخلاله بالتبادل الطبيعى للغازات Normal exchange of gases وما يؤيد الفعل الميكانيكى للزيت عن الفعل الكيماوي هو أن الزيوت البارافينية القليلة النشاط لها تأثير سام على البيض أكبر بكثير من المكونات غير المشبعة والنشطة فى تفاعلها.
وتحدث الزيوت البترولية خللاً فى الأداء الوظيفى للجهاز التنفسي، وذلك فى بيض نصفية الأجنحة مثل حشرة O. Fasciatus.
ويتم التنفس فى هذا النوع خلال فتحات نقير كاذبة توجد فى نهاية الكوريون.
وحينما تغطى هذه الفتحات بالزيت يموت الجنين. وقد أظهرت دراسة تأثير المعاملة بالزيوت البترولية على معدل تنفس بيض فراشة Oriental fruit moth أن المعاملة بالزيت تنخفض معدل التنفس، وتؤدى إطالة فترة خفض معدل التنفس إلى زيادة نسبة الموت.
وقد بنيت هذه الدراسات على إزالة الزيت من البيض على فترات مختلفة بعد المعاملة، وذلك بغمسها فى مذيب غير ضار.
ومن هذه الدراسات يمكن استنتاج التأثيرات الفسيولوجية كالآتي:
1- يؤدي الانخفاض فى معدل التنفس إلى الموت.
2- تتأثر فترة انخفاض معدل التنفس بكمية راسب الزيت على قشرة الكوريون.
3- يمكن حدوث التأثير المميت دون نفاذ الزيت خلال الكوريون بدليل انخفاض التأثير الإبادى للزيت عند إزالته من البيض بعد المعاملة.
مما سبق.. يمكن استنتاج تداخل الراسب الخارجى للزيت مع عملية التبادل الغازي؛ مما يؤدي إلى حدوث الموت.
ولم توضح هذه الدراسات ما إذا كان الموت راجعاً إلى النقص فى الأكسجين، أو إلى التسمم نتيجة زيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون، ولو أن السبب الأول هو الأكثر قبولاً.
